لم يُلقِ جمهور الشعر في محافظة الأحساء بالاً لنصائح الأطباء الداعية للابتعاد عن التجمعات لتجنب خطر الإصابة بمرض فايروس «كورونا»، إذ توافد عدد كبير منهم من المحافظة ودولتي الكويت وقطر إلى قاعة «هجر» في أمانة الأحساء لحضور الأمسية الشعرية التي نظمها قسم التراث والفن الشعبي في فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء وأحياها الشاعر نايف صقر. وتفاعل الحاضرون بشكل لافت مع فارس الأمسية الذي أطربهم بأكثر من 20 قصيدة تنوعت بين القديم والجديد، إذ بدأت الأمسية بكلمة ترحيبية لمدير قسم التراث والفن الشعبي بالجمعية خالد الفريدة، رحب فيها بالشاعر ومدير الأمسية. وبعد ذلك بدأ مدير الأمسية الشاعر والإعلامي مبارك بن محمد الودعاني بالتعريف بالشاعر، والحديث عن أبرز المحطات التي مر بها، وأشهر قصائده التي تغنى ببعضها كبار المطربين في المملكة، قبل أن يترك المجال لنايف صقر، الذي بدأ رحلة الإمتاع التي استمرت مدة ساعة وربع الساعة، قدّم خلالها أكثر من 20 قصيدة شملت مجالات متنوعة، بدأها بقصيدة «نار الحطب»، و«أنا ما عرفت» التي وجدت تفاعلاً كبيراً وتصفيقاً حاراً من الحاضرين، لتستمر الأمسية بمزيد من القصائد منها «العين تضمى» و«سجد قلبي» و«حبيت أعلق صورك»، إضافة إلى قصائد قديمة وجديدة لنايف صقر. وفي نهاية الأمسية كرّم مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي بن عبدالرحمن الغوينم الشاعر نايف صقر ومدير الأمسية والرعاة والداعمين. وقال الشاعر نايف صقر: «سعيد بنجاح هذه الأمسية التي تأتي بعد ابتعادي عن الأمسيات ثلاثة أعوام»، مؤكداً أن التزامه بكلمة مع فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء وتقديره لجمهوره ومحبي الشعر في الأحساء جعلاه يصر على إقامة هذه الأمسية على رغم الظروف الصحية التي مرت بها المحافظة بوجود إصابات بمرض فايروس «كورونا». من جهته، شكر مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم فارس الأمسية الشاعر نايف صقر على حضوره وتكبده عناء السفر، لافتاً إلى أن استقطاب الجمعية شاعراً كبيراً يدل على حرصها على تقديم المفيد والمميز. وقال الغوينم: «استمتع جميع الحاضرين بما قدمه نايف صقر من قصائد مميزة جعلت الوقت المحدد للأمسية يمر كلمح البصر». بدوره، أكد عبدالله (أحد الحاضرين) أنه قدم من الكويت لحضور الأمسية برفقة صديقه، بعدما شاهد إعلاناً عن الأمسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن الشاعر لم يخيب ظنهم وأمتعهم بقصائده.