يبدأ في إسرائيل غداً تدريب عسكري واسع يحمل عنوان «أسبوع الجبهة الداخلية – جبهة متينة»، ويستمر حتى الخميس، وذلك بهدف فحص جاهزية السلطات المحلية لحرب شاملة تشمل تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي من جبهات عدة، واحتمال أن تحمل الصواريخ رؤوساً غير تقليدية. ويجري هذا التدريب للسنة السابعة على التوالي، إذ بدأ عام 2007 لاستخلاص العبر من الحرب الأخيرة على لبنان عام 2006، وكان يحمل في الماضي عنوان «نقطة تحول». وستطلق صفارات الإنذار الاثنين المقبل مرتين، في الصباح لفحص جاهزية المدارس لحماية الطلاب، وفي ساعات المساء لفحص الجاهزية في المنازل. وسيتم تركيز فحص الجاهزية وسط إسرائيل، ومنطقة تل أبيب. وكان مفروضاً أن يجري التدريب قبل ثلاثة أسابيع، لكن تم تأجيله في أعقاب النشر عن هجمات نفذها سلاح الطيران الإسرائيلي على مواقع في سورية. وارتأت إسرائيل التأجيل لتفادي بث رسالة بأنها تستعد لحرب. ويتزامن التدريب مع تواتر تصريحات مسؤولين إسرائيليين كبار بأن إسرائيل تتأهب لحرب مفاجئة، وبأنها لن تسمح بوصول أسلحة من سورية إلى «حزب الله». وأعلن وزير الجبهة الداخلية يغآل إردان أن تدريب هذا العام «يحمل معاني مهمة وفورية أكثر من اي وقت مضى»، مضيفاً أن إسرائيل تدرك أن أعداء إسرائيل سيحاولون دب الرعب واستنزاف مواطنيها، وأن السؤال لم يعد هل تتعرض إسرائيل الى صواريخ من حدودها مع لبنان وسورية وقطاع غزة «إنما متى يحصل ذلك». وسيتمحور التدريب في فحص جاهزية السلطات المحلية لتوفير الأمان لسكانها في المجالات المختلفة. وسيتم التدرب للمرة الاولى على إرسال بلاغات للمواطنين عن سبل الحماية والسلوك الصحيح عبر أجهزة الهاتف الخلوي. وقال قائد «الجبهة الداخلية في الجيش العقيد ايال آينزنبرغ إن من شأن تحضير السكان لمواجهة حرب «أن يعزز المناعة، والواقع الأمني الحالي يستوجب منا أن نكون في تأهب متواصل».