سيكون الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية غداً (الثلثاء) مسرحاً لقمة نارية بين روما وبايرن ميونيخ الألماني في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الخامسة ضمن دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وتقام غداً مباريات المجموعات من 5 إلى 8 ومن بين أبرزها أيضاً تلك التي تجمع بين برشلونة الإسباني وأياكس أمستردام الهولندي ضمن المجموعة السادسة. في المباراة الأولى، يحل بايرن ميونيخ بطل الموسم قبل الماضي ضيفاً ثقيلاً على روما وصيف بطل الدوري الإيطالي الموسم الماضي. ويتصدر الفريق البافاري ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزين متتاليين بفارق نقطتين عن روما الذي ضرب بقوة في المسابقة من خلال فوز كاسح على سسكا موسكو الروسي (5 - 1) في الجولة الأولى وتعادل ثمين من أرض مضيفه مانشيستر سيتي الإنكليزي (1 - 1). ويدخل الفريقان مباراة الغد بمعنويات عالية بعد فوزيهما الكاسحين محلياً: روما على حساب ضيفه كييفو (3 - صفر)، وبايرن ميونيخ على ضيفه فيردر بريمن بستة أهداف نظيفة. ويسعى روما إلى مواصلة انطلاقته القوية هذا الموسم سواء محلياً أو قارياً فهو لم يخسر سوى مباراة واحدة فقط من أصل 9 خاضها حتى الآن وكانت بصعوبة أمام مضيفه يوفينتوس (2 - 3) في الدوري المحلي. ويعول روما ومدربه الفرنسي رودي غارسيا على عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث وانتزاع الصدارة من الفريق البافاري قبل أن يحل ضيفاً عليه في الجولة الرابعة في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأكد مدرب روما على صعوبة مهمة فريقه أمام النادي البافاري العملاق، والذي يشرف على تدريب الإسباني بيب غوارديولا. وأبدى مدرب النادي الإيطالي إعجابه بغريمه غوارديولا وطرقه التدريبية، وقال: "البعض يقولون إنه إذا كان برشلونة فريقاً كبيراً في الأعوام الأخيرة فالفضل يعود إلى لاعبيه، ولكن برأيي غوارديولا هو الذي صنع هذا الفريق لأنه يعرف جيداً كيف يقود الأندية التي يشرف على تدريبها ويجعلها تلعب كرة قدم جيدة جداً". وأضاف: "إنهم يعرفون أن غوارديولا لم يقم بالاختيار السهل عندما قرر الإشراف على تدريب بايرن ميونيخ ولكنهم، يعرفون أيضاً أنه مدرب كبير وسيقود فريقهم إلى نجاحات كبيرة" على غرار ما فعله مع برشلونة عامي 2009 و2011. وقاد غوارديولا بايرن ميونيخ إلى الثنائية المحلية الموسم الماضي (الدوري والكأس) وهو يحلم مع البافاريين بالتتويج القاري. وتعتبر مواجهة الغد ثأرية بالنسبة إلى غارسيا كونه مني بخسارة مذلة عندما كان يشرف على ليل أمام برشلونة بقيادة غوادريولا (1 - 6) في المسابقة القارية. وتعج صفوف الفريقين بالنجوم والأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز، فروما بقيادة "الملك" المخضرم فرانشيسكو توتي والدولي العاجي جرفينيو الذي أراحه غارسيا أول من أمس أمام كييفو ودانييلي دي روسي العائد من الإصابة والمالي سيدو كيتا الذي لعب تحت إشراف غوارديولا في برشلونة، والأرجنتيني خوان إيتوربي وماتيا ديسترو، وبايرن ميونيخ بقيادة الهولندي أريين روبن وتوماس مولر والبولندي روبرت ليفاندوفسكي والإسباني تشابي ألونسو وماريو غوتسه. وفي المجموعة ذاتها، يرصد مانشيستر سيتي فوزه الأول في دور المجموعات عندما يحل ضيفاً على سسكا موكسو في مباراة من دون جمهور بسبب عقوبة من الاتحاد الأاوروبي على الفريق الروسي بسبب شغب جماهيره. ويأمل الفريق الإنكليزي في استغلال المعنويات العالية للاعبيه بعد الفوز الكبير على توتنهام (4 - 1) السبت الماضي بفضل سوبر هاتريك للدولي الأرجنتيني سيرجيو آغويرو، والمعنويات المهزوزة للاعبي سسكا موسكو الذين منوا بخسارتين متتاليتين أمام روما وبايرن ميونيخ. ويعتمد مانشيستر سيتي على نجومه آغويرو والبوسني أدين دزيكو والعاجي يايا توريه والإسباني دافيد سيلفا لاقتناص النقاط الكاملة من مواجهتيه مع الفريق الروسي (يستضيفه بعد أسبوعين في الجولة الرابعة)، خصوصاً أنه يعرف جيداً أنها فرصته لإنعاش آماله قبل مواجهتيه المرتقبتين أمام بايرن ميونيخوروما في الجولتين الأخيرتين. وفي المجموعة السادسة، يسعى برشلونة إلى تعويض سقوطه أمام باريس سان جيرمان (2 - 3) في الجولة الثانية، عندما يستضيف أياكس أمستردام على ملعب كامب نو. وتكتسب المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريق الكاتالوني كون الفوز سيرفع كثيراً من معنويات لاعبيه قبل الكلاسيكو أمام غريمه التقليدي ريال مدريد السبت المقبل في العاصمة مدريد. ويدرك الفريق الكاتالوني المتألق محلياً (يحتل الصدارة بعد 8 مراحل ولم تهتز شباك حارس مرماه الدولي التشيلي كلاوديو برافو حتى الآن)، أن إهدار أي نقطة، خصوصأ على أرضه قد يصعب مهمته في التأهل إلى الدور الثاني، إذ إن أياكس سيلعب لأجل اقتناص النقاط لأنه يملك نقطتين فقط من مباراتين. ويعول برشلونة على نجميه الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار للعودة إلى الانتصارات وتكرار إنجازه الموسم الماضي عندما سحق الفريق الهولندي برباعية نظيفة على ملعب كامب نو. وفي المجموعة ذاتها، يأمل باريس سان جيرمان في استثمار استعادته نغمة الانتصارات محلياً بالفوز على مضيفه لنس (3 - 1) أول من أمس، لتحقيق الفوز الثاني على التوالي في المسابقة القارية والابتعاد في الصدارة عندما يحل ضيفاً على أبويل القبرصي. وتبدو كفّة الفريق الباريسي راجحة على رغم غياب نجميه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي بسبب الإصابة، كونه يملك أكثر من نجم لزعزعة دفاع الفريق القبرصي كباستوري وكافاني وفيراتي وتياغو موتا وبلاز ماتويدي ويوهان كاباي، إضافة إلى عودة قائده البرازيلي تياغو سيلفا من الإصابة بعد غياب 9 أسابيع وسيشكل قطباً دفاعياً مع مواطنه العائد أيضاً من الإصابة دافيد لويز. في المقابل، سيجد أبويل نفسه مطالباً بتحقيق الفوز إن أراد إنعاش آماله في المسابقة التي بلغ دور الثمانية فيها قبل عامين، خصوصأ وأنه يملك نقطة واحدة من خسارة أمام برشلونة وتعادل مع أياكس. وفي المجموعة السابعة، يطمح تشلسي إلى تأكيد صحوته وتحقيق الفوز الأول على أرضه عندما يستضيف ماريبور السلوفيني في لندن. وسقط تشلسي في فخ التعادل أمام ضيفه شالكه (1 - 1) في الجولة الأولى، قبل أن يعود بفوز ثمين من لشبونة على حساب سبورتينغ (1 - صفر). ويدخل رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المباراة بمعنويات عالية بعد فوزهم على كريستال بالاس (2 - 1) أول من أمس السبت محلياً، وهم يدركون جيداً أن المواجهة المزدوجة أمام الفريق السلوفيني (يحلون ضيوفاً على ماريبور في الجولة الرابعة) مفتاح المرور إلى الدور الثاني. وفي المجموعة ذاتها، يلتقي شالكه بحلته الجديدة مع المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو مع سبورتينغ لشبونة. وأعاد دي ماتيو شالكه إلى سكة الانتصارات في المباراة الأولى معه عندما تغلب على هرتا برلين (2 - صفر) السبت، وهو يأمل في تحقيق الفوز الأول قارياً غداً. ويحتل شالكه المركز الثاني في المجموعة برصيد نقطتين مشاركة مع ماريبور، وانتصاره سيعزز حظوظه في المنافسة على إحدى بطاقاتي المجموعة. وفي المجموعة الثامنة، يلتقي بورتو البرتغالي مع أتلتيك بلباو الإسباني في قمة ساخنة ولو أن كفة الفريق البرتغالي تبدو راجحة بحكم لعبه على أرضه وأمام جماهيره والمعنويات المهزوزة للضيوف الذين لم يتذوقوا طعم الفوز في المباريات الثماني الأخيرة في مختلف المسابقات. وفي المجموعة ذاتها، يلعب باتي بوريشوف البيلاروسي مع شاختار دانييتسك الأوكراني في مباراة متكافئة. ويملك بورتو 4 نقاط في مقابل 3 لباتي بوريشوف ونقطتين لشاختار ونقطة واحدة لأتلتيك بلباو.