ذكرت منظمة العفو الدولية، إن اسرائيل تحتجز أكثر من 4500 سجين فلسطيني بينهم ما لا يقل عن 178 من المعتقلين ادارياً، مشيرة الى ورود أنباء عن تعرض بعضهم للتعذيب وغيره من صنوف المعاملة السيئة اثناء القبض عليهم واستجوابهم. وقالت المنظمة في التقرير السنوي عن حالة أوضاع حقوق الإنسان في العالم الذي اصدرته، اليوم إن الحصار العسكري الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة "يؤثّر بشدة على سكان القطاع البالغ عددهم نحو 1.6 مليون نسمة، وقامت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بشن عملية عسكرية استمرت 8 أيام ضد جماعات فلسطينية مسلحة اطلقت صواريخ من قطاع غزة إلى أراضيها مما أسفر عن مقتل أكثر من 160 فلسطينياً و6 اسرائيليين بينهم كثير من المدنيين". واضافت أن الطرفين "ارتكبا انتهاكات للقانون الإنساني الدولي خلال النزاع، وواصلت السلطات الإسرائيلية فرض قيود على تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدسالشرقية، وبناء الجدار، وتوسيع المستوطنات غير المشروعة، بينما تقاعست عن حماية الفلسطينيين وممتلكاتهم من عنف المستوطنين، واستمرت في هدم منازل فلسطينيين وتنفيذ عمليات الإخلاء القسري". من جهتها، اعتبرت حركة "حماس" أن اتهام منظمة العفو الدولية "أمنستي" لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة بارتكاب جرائم حرب كما إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بأنه توصيف غير منصف ويفتقر إلى الموضوعية. وقال المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، إن تقرير أمنستي " ساوى بين المقاومة المشروعة المدافعة عن المدنيين الفلسطينيين، وبين المجرم الإسرائيلي الذي تعمد قصف وقتل المدنيين الفلسطينيين"، مضيفاً "تناست أمنستي أن الاحتلال هو من بدأ هذه الحرب".