استنكر وزير الداخلية البحريني الفريق ركن راشد بن عبدالله آل خليفة وجود عناصر تجسس تعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية في المملكة، مشيداً باليقظة والجاهزية التي تعاملت بها الأجهزة الأمنية السعودية من خلال تمكنها من القبض على هذه العناصر. وأوضح وزير الداخلية البحريني – بحسب وكالة الأنباء السعودية – أن «مثل هذه الأعمال العدائية تعكس إصرار إيران على التدخل في شؤون الأمن الداخلي لدول المنطقة لزعزعة أمنها واستقرارها»، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية في البحرين سبق وأن ضبطت خلية إرهابية بعد أن قامت بالتحري عن أعضائها وتنقلاتهم وأماكن تدريبهم على الأسلحة والمتفجرات لمهاجمة أهداف حيوية واستهداف شخصيات مهمة، وقال: «إنه في الإطار ذاته تم العثور على طائرة استطلاع إيرانية من دون طيار شمال البحرين». وأكد الشيخ راشد آل خليفة أن أعمال التجسس والتخريب التي يتم الوقوف خلفها من خلال زرع هذه العناصر، تعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وهو ما يدعونا إلى العمل بمزيد من اليقظة بما يضمن تحقيق الأمن والحماية اللازمة لأوطاننا. وأضاف: «إن ما تتعرض له المنطقة من أحداث أمنية يجعلنا نعي حقيقة الأخطار المحيطة بنا، والتي تهدد أمننا واستقرارنا، الأمر الذي يتطلب موقفاً جماعياً مشتركاً مع زيادة التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية في دول المنطقة، وكذلك مع الدول الصديقة لمواجهة هذه التهديدات، وعليه يجب أن نمضي نحو مزيد من التعاون البناء والفاعل». إلى ذلك، رفض رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان التدخل الإيراني الواضح في الشأن الداخلي البحريني، وعدّ في بيان له أمس (الأربعاء) التصريحات التي أدلى بها مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان في شأن البحرين تدخلاً سافراً وغير مقبول في الشأن الداخلي البحريني. ووصف الجروان تلك التصريحات بأنها تهديدات خطرة من إيران، كما أنها سلوك غير معهود في العلاقات الدولية يتنافى مع جميع القوانين والمواثيق الدولية المنظمة لعلاقات حسن الجوار بين الدول. واستهجن عدم التزام المسؤولين الإيرانيين بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل للسيادة الوطنية كقاعدة أساسية، والذي يتناقض مع مبادئ الأممالمتحدة والقانون الدولي التي تؤكد جميعها احترام سيادة الدول واستقلالها.