قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي امير ايشل إن "منظومة الصواريخ (الروسية) المضادة للطائرات (أرض - جو من طراز) أس- 300 في طريقها إلى سورية". وفي كلمة ألقاها اليوم أمام معهد البحوث الإستراتيجية "فيشر" في مدينة هرتسليا (وسط إسرائيل)، ونشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، أضاف "ايشل" أن "لدينا معلومات تفيد بأن هذه النوعية من الصواريخ ستكون قريباً في متناول يد الجيش السوري". ورغم الضغوط والتحذيرات الأميركية والإسرائيلية من تزويد سورية بهذه الصواريخ، إلا أن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، الذي تدعم بلاده نظام بشار الأسد، أعلن مؤخراً أن موسكو ستستكمل بيع المنظومة الصاروخية المتقدمة المضادة للطائرات "أس - 300 إلى سورية. ولفت قائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى أن "الأسد، ورغم الميزانية الضعيفة المتوفرة لديه، استثمر مليارات الدولارات في شراء منظومات صواريخ مضادة للطائرات". ورأى أن "امتلاك الأسد لمثل مثل هذه الصواريخ سيمنحه ثقة بالنفس لشن أعمال حربية". ولم يحدد المسؤول الجهة التي سيشن عليها الأسد هذه الأعمال الحربية. وتابع ايشل: "نعيش في أجواء عسكرية مغايرة تماماً عن حرب عام 1973 (بين مصر وسورية في مواجهة إسرائيل)؛ مما يتطلب من الجيش الإسرائيلي قدرات مختلفة أيضاً". وحذر من أن "السقوط المفاجئ للنظام السوري سيجعل إسرائيل في دوامة لا تعرف نهايتها، بسبب الوسائل القتالية الكبيرة في سورية والتي يمكن أن تصل إلى جهات إرهابية". وختم القائد العسكري الإسرائيلي حديثه بالقول: "يجب أن نكون على أتم الاستعداد لهذا السيناريو ..لست أدري إن كان هناك وقت كاف للاستعداد أم لا؟". وبحسب تقارير إعلامية أميركية فإن صفقة صواريخ "أس - 300" تشمل ست منصات إطلاق، و144 صاروخاً يبلغ مدى الواحد منها 125 ميلاً (201 كلم).