نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الرئيس الأعلى لمركز وجمعية الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مساء أمس، حفل افتتاح المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل وتسليم جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الأولى بمدينة الرياض. ولدى وصول ولي العهد إلى مقر الحفل كان في استقباله رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز. وفور وصول ولي العهد عزف السلام الملكي. بعد ذلك التقى ولي العهد أعضاء المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة الذي حقق لقب بطولة كأس العالم للإعاقة الذهنية للمرة الثالثة في تاريخه. وعبّر ولي العهد عن اعتزازه وفخره بما حققه أعضاء المنتخب من إنجاز عالمي يعد إضافة نوعية في مجال الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة، فيما أبدى أعضاء المنتخب شكرهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على ما وجدوه من اهتمام ورعاية أسهما في نيلهم اللقب العالمي للمرة الثالثة. ثم التقطت الصور التذكارية لولي العهد وأعضاء المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة. ثم التقى ولي العهد عدداً من ذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب المواهب الذين حققوا إنجازات مهمة، مبدياً سموه اعتزازه وفخره بما حققوه من إنجازات ونجاحات. ثم شاهد ولي العهد والحضور عرضاً مرئياً عن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وُضح فيه أهم الإنجازات للمركز على مدى 20 عاماً منذ تأسيسه. وبعد ذلك ألقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة رفع في بدايتها الشكر والعرفان لخادم الحرمين على رعايته للمؤتمر والامتنان لولي العهد على افتتاح المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين. وقال: «ينطلق هذا المحفل العلمي بطموحات كبيرة تحاكي طموح الملك المفدى في خدمة القضايا العلمية والإنسانية، ويسهم في إحداث نقلات أساسية في جميع المجالات المتعلقة باختصاصه، ومن أهمها ترسيخ ثقافة البحث العلمي من التنظير إلى التطبيق، وموطن الحرمين الشريفين مهبط الرسالة وبلد الخير والنماء لا بد أن يكون رائداً في كل شيء متميزاً في كل مجال كما يؤكد على ذلك خادم الحرمين الشريفين في العديد من المناسبات». وأكد أن تضافر جهود عشر جهات متخصصة ومميزة في خدماتها واهتماماتها في تنظيم المؤتمر يأتي تجسيداً واقعياً لتفاعل مجتمعي مع قضية الإعاقة والمعوقين في المملكة، وتأكيداً على روح الشراكة التي تميز قطاعات المجتمع السعودي وحرص الأطراف كافة على أداء مسؤولياتها الاجتماعية في أرقى صورة، ومن هنا ندرك تناغم الأداء في مواجهة هذه القضية. وقال: «إن ما نراه اليوم من رعاية واهتمام من حكومة المملكة العربية السعودية من دعم وإنشاء لمراكز التأهيل والمعاهد والمراكز التعليمية والتدريبية ومراكز الأبحاث المتخصصة في مجالات الإعاقة التي لم تغفل الجوانب الاجتماعية والمادية التي تساعد على التخفيف من حدة المعاناة للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم». وأضاف: «أدركنا في المملكة منذ وقت مبكر أهمية البحث العلمي المتقدم بوصفه نشاطاً موازياً لما تقدم من خدمات تأهيلية وتعليمية لهم، وأن ما تحقق من خلال مسيرة العقود الثلاثة الماضية يبرز الجانب المضيء في هذه المسيرة الخيرة، بفضل الله أولاً ثم بفضل تعاون أجهزة الدولة والمواطنين وقيام القطاع الخاص بمسؤولياته نحو المجتمع، إذ إن هذا الواجب استشعرته الدولة ورسخته من خلال ما يؤمن به المواطن من قيم الإسلام السمحة التي حثت على التراحم والتكافل والإخلاص في القول والعمل والاهتمام بالعلم والمعرفة». وتطرق إلى ما حققه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بفضل الله من إنجازات منذ تأسيسه في خدمة قضية الإعاقة تحت شعار: «علم ينفع الناس» والدور الحيوي الذي يقوم به في سد ثغرة الأبحاث المتخصصة في مجال الإعاقة، كما تبنى العديد من المبادرات الوطنية في مجال الإعاقة والبرامج المتخصصة ضمن استراتيجية المركز، وعلى سبيل المثال وليس الحصر تبنيه لبرنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة للحد من الأمراض الاستقلابية المسببة للإعاقة، حيث تم فحص ما يقارب المليون طفل منذ بدء البرنامج، وتم بحمد الله إنقاذ أكثر من ألف مولود من الإعاقة. ونوه الأمير سلطان بن سلمان بعمل المركز على تهيئة المجموعات المتخصصة من الكوادر العلمية الوطنية التي تعمل على تحويل البحث العلمي إلى علاج وتأهيل. وقال: «يأتي إنشاء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وجائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في إطار الاهتمام الكبير الذي تحظى به قضايا الإعاقة والأشخاص ذوو الإعاقة في بلادنا من لدن قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما تتشرف الجائزة بحمل اسم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وذلك تجسيداً لمبادرات سموه الكريم، وفي مقدمها تأسيسه لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي انبثقت عنه هذه الجائزة، وامتداداً للجهود التي يبذلها المركز لتحقيق أهدافه الطموحة نحو التواصل مع المجتمع الدولي بروح التعاون البنّاء، وتشجيع الأبحاث الهادفة في إطار إحداث تغييرات على أرض الواقع من شأنها أن تؤدي إلى الحد من حدوث الإعاقة والتخفيف من آثارها». وهنأ الفائزين والفائزات بجائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الأولى، متمنياً للجميع التوفيق والسداد والاستمرار في العطاء لخدمة قضايا الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة، ولضيوف المؤتمر طيب الإقامة والتوفيق والنجاح للجميع. وعبر أعضاء المنتخب السعودي لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة الفائز ببطولة كأس العالم في كلمة لهم خلال الحفل عن الشكر والتقدير للقيادة الحكيمة على ما يحظون به من رعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد في توفير جميع الإمكانات والسبل الكفيلة لتحقيقهم اللقب العالمي. وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصل مساء أمس إلى الرياض آتياً من جدة، واستقبله في مطار قاعدة الرياض الجوية، أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، وعدد من الأمراء وكبار المسؤولين، فيما ودعه في مطار جدة وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وعدد من الأمراء والمسؤولين. سعودي و4 أميركيين فازوا بالجائزة قررت لجنة الاختيار لجائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، منح الجائزة في موضوع «العلوم الصحية والطبية في مجال أبحاث الإعاقة»، للأستاذ الدكتور فوزان بن سامي الكريع (سعودي الجنسية) ويعمل باحثاً وخبيراً ومستشاراً بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، ورشح لنيل الجائزة من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، وله أبحاث مميزة في مجال العلوم الطبية والصحية المتعلقة بالإعاقة، أسهمت في تقدم مسيرة البحث العلمي في مجال الإعاقة بالمملكة. - قررت لجنة الاختيار لجائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، منح الجائزة في موضوع «العلوم التربوية والتعليمية في مجال أبحاث الإعاقة»، لكل من: الأستاذة الدكتورة آن بي ترمبل، (أميركية الجنسية)، والأستاذ الدكتور إتش رثرفورد ترمبل (أميركي الجنسية)، وهما المؤسسان والمديران المشاركان في مركز بيتش للإعاقة بجامعة كنساس، ورشحا لنيل الجائزة من قسم التربية الخاصة بجامعة كنساس في أميركا، وقد مُنحت لهما تقديراً لجهودهما البحثية المميزة في مجال العلوم التربوية والتعليمية المتعلقة بالإعاقة. - قررت لجنة الاختيار لجائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، منح الجائزة في موضوع «العلوم التأهيلية والاجتماعية في مجال أبحاث الإعاقة»، لكل من: الأستاذ الدكتور هيو إم هر (أميركي الجنسية) ويعمل بمعهد ماساتيوستس للتكنولوجيا Massachusetts في أميركا، ورشح لنيل الجائزة من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، والأستاذة الدكتورة مارجريت جي ستاينمان (أميركية الجنسية) وتعمل بجامعة بنسلفانيا في أميركا، ورشحت لنيل الجائزة من كلية برلمان الطبية بجامعة بنسلفانيا في أميركا، وقد تم منحهما الجائزة تقديراً لجهودهما البحثية المميزة في مجال العلوم التأهيلية والاجتماعية المتعلقة بالإعاقة.