كشف رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلطان بن سلمان، أمس عن صدور توجيه من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتحمل وزارة الشؤون الاجتماعية تكاليف الأشخاص ذوي الإعاقة من المواطنين المترتبة على مراجعتهم مراكز التأهيل الأهلية. وقال الأمير سلطان بن سلمان، في تصريح صحفي أمس خلال المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل في الرياض، إن هذا التوجيه يأتي ضمن القرارات التاريخية لخادم الحرمين الشريفين. في سياق متصل، اعتبر الأمير سلطان رعاية خادم الحرمين الشريفين لمؤتمر أبحاث الإعاقة دليلاً واضحاً على اهتمام المملكة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة. وخلال تدشينه المعرض المصاحب للمؤتمر، عدَّ الأمير سلطان تشريف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، لافتتاح المؤتمر وتسليمه جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الأولى امتداداً لاهتمامه بالمركز وأعماله منذ افتتاحه قبل 20 سنة. وعن المشاركين في المؤتمر، أوضح الأمير سلطان أن عدد المشاركين في المؤتمر تجاوز ستة آلاف مشارك رغم أن اللجنة التنظيمية توقعت ألا يتجاوز العدد ألفي مشارك، وعدَّ ذلك مؤشر نجاح مبكر. وأضاف «نحن في انتظار المخرجات والتوصيات التي سيتمخض عنها في ختامه، والتي ستعود بالفائدة الكبيرة على الإعاقة والتأهيل». من جهته، اعتبر الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، الأمير فيصل بن سلطان، تنظيم المؤتمر الدولي للإعاقة والتأهيل تجسيداً لاختيار المملكة النهج العلمي المؤسسي كاستراتيجية عمل تواجه بها كافة القضايا الملحة وتخطط من خلالها لأهدافها المستقبلية والتنموية. وأشار الأمير فيصل بن سلطان، في تصريحات صحفية أمس، إلى مشاركة مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية في تنظيم المؤتمر وفي المواجهة الشاملة لقضية الإعاقة توعيةً ووقايةً وعلاجاً وتأهيلاً. وربط الأمير فيصل بين انعقاد المؤتمر وتزايد اهتمام مختلف المنظمات الإقليمية والدولية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات وتكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع. واعتبر أن المجتمع العلمي بحاجة إلى محطات يتم فيها تدارس المستجدات المعرفية وتطوير وتفعيل البحث العلمي في مجال الإعاقة، واصفاً المؤتمر الدولي اللإعاقة والتأهيل ب «أرضية مناسبة» للقاء المختصين في دعم ذوي الإعاقة. قال وزير الشؤون الاجتماعية، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، إن قرار خادم الحرمين الشريفين بتحمل الوزارة تكاليف مراجعة المواطنين ذوي الإعاقة مراكز التأهيل الأهلية يشمل تكاليف التأهيل والتدريب في المراكز الأهلية المرخص لها داخل المملكة. وأوضح أن الوزارة بدأت تنفيذ قرار الملك بالفعل مع بداية العام الدراسي الجاري. سلَّم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمس جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الأولى إلى الفائزين بها، وهم سعودي و4 أمريكيين. وكان ولي العهد، وهو الرئيس الأعلى لمركز وجمعية الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والرئيس الفخري لجمعية الأطفال المعاقين، افتتح مساء أمس نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفل افتتاح المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل وتسليم جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الأولى. واستُقبِل الأمير سلمان لدى وصوله إلى مقر الحفل في فندق «ريتز كارلتون» في الرياض من قِبَل رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، الأمير سلطان بن سلمان، وأمير منطقة الرياض، الأمير تركي بن عبدالله. وشاهد ولي العهد وحضور المؤتمر عرضاً مرئياً عن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يوضح أهم الإنجازات للمركز منذ تأسيسه قبل 20 سنة. من جهته، رفع الأمير سلطان بن سلمان الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على رعايته للمؤتمر والامتنان لولي العهد على افتتاح المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين. وقال الأمير سلطان، في كلمته خلال المؤتمر، إن «هذا المحفل العلمي ينطلق بطموحات كبيرة تحاكي طموح الملك المفدى في خدمة القضايا العلمية والإنسانية ويسهم في إحداث نقلات أساسية في جميع المجالات المتعلقة باختصاصه ومن أهمها ترسيخ ثقافة البحث العلمي من التنظير إلى التطبيق»، ونبَّه إلى أن «موطن الحرمين الشريفين مهبط الرسالة وبلد الخير والنماء لابد أن يكون رائداً في كل شيء متميزاً في كل مجال كما يؤكد على ذلك خادم الحرمين الشريفين في العديد من المناسبات». وأشار الأمير سلطان إلى مشاركة 10 جهات متخصصة في تنظيم المؤتمر، ورأى في ذلك «تجسيداً واقعياً لتفاعل مجتمعي مع قضية الإعاقة والمعوقين في المملكة وتأكيدا على روح الشراكة التي تميز قطاعات المجتمع السعودي وحرص الأطراف كافة على أداء مسؤولياتها الاجتماعية»، داعياً المشاركين في المؤتمر إلى «المواجهة الجادة لقضايا الإعاقة وفق أسس تقوم على الأبحاث العلمية المتقدمة في ظل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين ببناء الفرد السعودي من خلال خطط دراسية وتربوية نقطف ثمارها اليوم بتزايد أعداد الخبراء والعلماء السعوديين». وقبل مغادرته حفل الافتتاح، كرَّم ولي العهد الداعمين للمؤتمر. - جائزة العلوم الصحية والطبية في مجال أبحاث الإعاقة: مُنِحَت للدكتور فوزان بن سامي الكريع (سعودي الجنسية) ويعمل باحثاً وخبيراً ومستشاراً في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، ورُشِّحَ لنيل الجائزة من قِبَل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، وله أبحاث متميزة في مجال العلوم الطبية والصحية المتعلقة بالإعاقة ساهمت في تقدم مسيرة البحث العلمي في مجال الإعاقة بالمملكة. – جائزة العلوم التربوية والتعليمية في مجال أبحاث الإعاقة: مُنِحَت لكلٍ من الدكتورة آن بي ترمبل (أمريكية الجنسية) والأستاذ الدكتور إتش رثرفورد ترمبل (أمريكي الجنسية)، وهما المؤسسان والمديران المشاركان في مركز بيتش للإعاقة بجامعة كنساس، ورُشِّحَا لنيل الجائزة من قِبَل قسم التربية الخاصة في جامعة كنساس بالولاياتالمتحدةالأمريكية، ومُنِحَت لهما تقديراً لجهودهما البحثية المتميزة في مجال العلوم التربوية والتعليمية المتعلقة بالإعاقة. – جائزة العلوم التأهيلية والاجتماعية في مجال أبحاث الإعاقة: مُنِحَت لكلٍ من الدكتور هيو إم هر (أمريكي الجنسية) ويعمل في معهد ماساتيوستس للتكنولوجيا (Massachusetts) في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ورُشِّحَ لنيل الجائزة من قِبَل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، والدكتورة مارجريت جي ستاينمان (أمريكية الجنسية) وتعمل في جامعة بنسلفانيا بالولاياتالمتحدة، ورُشِّحَت لنيل الجائزة من قِبَل كلية برلمان الطبية في جامعة بنسلفانيا، وتم منحهما الجائزة تقديراً لجهودهما البحثية المتميزة في مجال العلوم التأهيلية والاجتماعية المتعلقة بالإعاقة. – تم منح كل فائز وفائزة في هذه الدورة شهادة تحمل اسمه وملخصاً للعمل الذي أهَّله للحصول على الجائزة، بالإضافة إلى ميدالية تقديرية، ومبلغ مالي قدره 250 ألف ريال. – عبَّر الفائزون بالجائزة في كلمة ألقتها آن بي ترمبل عن شكرهم وتقديرهم لجهد القائمين على الجائزة، مشيرين إلى اعتزازهم وفخرهم بنيل الجوائز ومنوِّهين بأثرها على تشجيع الباحثين في مجال الإعاقة. التقى ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، خلال افتتاحه المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل أعضاء المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة الذي حقق لقب بطولة كأس العالم للإعاقة الذهنية للمرة الثالثة في تاريخه. وعبَّر الأمير سلمان عن اعتزازه وفخره بما حققه أعضاء المنتخب من إنجاز عالمي يُعد إضافة نوعية في مجال الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة، فيما أبدى أعضاء المنتخب شكرهم لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على ما وجدوه من اهتمام ورعاية ساهم في نيلهم اللقب العالمي للمرة الثالثة. والتُقِطَت الصور التذكارية لولي العهد وأعضاء المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة. ثم التقى الأمير سلمان عدداً من ذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب المواهب الذين حققوا إنجازات مهمة، وأبدى اعتزازه وفخره بما حققوه من إنجازات ونجاحات. أدلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الرئيس الأعلى لمركز وجمعية الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بتصريح صحفي عقب رعايته، حفل افتتاح المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل وتسليم جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الأولى. وقال ولي العهد»يسرني في هذه الليلة المباركة أني أُنبت عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في رعاية هذا الحفل الخيري، الحفل الذي يعني اهتمام ملكنا ودولتنا ومؤسساتنا الخيرية بالمحتاجين من أبناء بلدنا». وأضاف» نسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى، والحمد لله على ما نرى في بلادنا من اهتمام بكل فئات المجتمع والحمد لله رب العالمين».