قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أمس إن مشاركة «الجيش الحر» في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال سورية وشمالها الشرقي «رهن» بتسليح مقاتلي المعارضة وتوفير الغطاء الجوي بفرض منطقة حظر طيران. وقال «الائتلاف» في بيان إنه عقب صدور قرار مجلس الأمن رقم 2170 في 15 آب (أغسطس) الماضي تشكل تحالف دولي لمحاربة التنظيمات الإرهابية في العراق وسورية وإن «هذا القرار لا يتعارض مع موقف الائتلاف من الإرهاب، بدليل أن الجيش السوري الحر بدأ الحرب على تنظيم داعش منذ بداية عام 2014، وطرده من معظم المحافظات السورية، لأن الشعب السوري الذي خرج ليسقط النظام الاستبدادي الأسدي (في إشارة إلى الرئيس بشار الأسد) لا ولن يقبل بأن تفرض عليه أي جهة أجندتها الخاصة بقوة السلاح وتحت أي ذريعة أو غطاء». وتابع: «لكن موقف الائتلاف من التحالف الدولي يرتبط بمحددات وطنية مهمة، يأتي في طليعتها ألا يكتفي التحالف بمحاربة التنظيمات الإرهابية، وإنما يعمل على التخلص من المسبب الأساسي للإرهاب، وهو النظام الديكتاتوري الذي يمارس إرهاب الدولة على الشعب السوري، ويرعى التنظيمات الإرهابية، ويتعامل معها في السر والعلن»، قائلاً إن «أي عمل عسكري من هذا النوع، لا يمكن أن يحقق أهدافه المنشودة إلا إذا تزامن مع حل سياسي شامل، يحقق تطلعات الشعب السوري، ويؤمن الاستقرار في سورية والعراق والمنطقة بأسرها». وأكد «الائتلاف» في بيان أن «مشاركتنا في العمليات العسكرية التي تقتضيها محاربة داعش وملء الفراغ الذي ينجم عن انسحابه من المناطق السورية التي يحتلها؛ مرهونة بتأمين الدعم والتسليح والتدريب للجيش السوري الحر، وكذلك تأمين الغطاء الجوي الذي يحمي قواته أثناء تحركها. كما يجب إقامة مناطق آمنة وعازلة تستوعب الأعداد الكبيرة المتزايدة من اللاجئين السوريين، وتتيح انتقال الائتلاف الوطني والحكومة الموقتة إلى الأراضي السورية، مما يسمح بإدارة شؤون المواطنين وفق رؤية الشعب السوري الثائر للمستقبل».