تصاعدت لهجة التهديدات الاسرائيلية تجاه سورية، في اعقاب تكرار عمليات اطلاق النيران السورية باتجاه دوريات الجيش الاسرائيلي. وحذر رئيس الاركان، بيني غانتس، من خطر ان "تؤدي التطورات التي تشهدها المناطق الحدودية، على الجبهتين الجنوبية والشمالية، خاصة تجاه سورية، الى تصعيد سريع في المنطقة". واعتبر غانتس الوضع في "غاية الحساسية" وقابلاً لتدهور يؤدي الى اشتعال شامل في كل لحظة، ما يحتم اليقظة والاستعداد المتواصل من قبل اسرائيل، على حد قوله. ورأى غانتس "وجود ترابط بين الجبهات المختلفة التي تواجهها اسرائيل ما بين غزة والضفة وما بين سورية ولبنان". وبحسب غانتس فان "المتغيرات الحاصلة في ساحات القتال تعني أن الجيش الاسرائيلي لم يعُد يحتاج إلى عديد هائل من المقاتلين، بل إنه بحاجة إلى جيش أصغر حجماً يتميز بالمرونة والحركية، ويتجهز بأسلحة وذخيرة هجومية ودفاعية الاكثر تطوراً". من جهته هدد وزير الدفاع، موسيه يعالون، من نقل القتال، وما اسماها الحرب الاهلية في سورية الى داخل اسرائيل، محذراً ان بلاده لن تسمح بذلك، في وقت شدد على ان "سياسة اسرائيل ازاء الشان السوري تقوم على عدم التدخل في الحرب الاهلية". الى ذلك، نفت اسرائيل في الشكوى التي تقدمت بها الى "الاممالمتحدة"، ان تكون النيران السورية التي اطلقت باتجاه دورية للجيش قد دمرت المركبة وادت الى مقتل جنود، مؤكدة انها اصابت المركبة والحقت اضرارا مادية طفيفة.