يزور الرئيس الافغاني حميد كرزاي الهند، حيث سيطلب من القادة زيادة مساعدتهم العسكرية استعداداً لانسحاب القوة الدولية نهاية السنة القادمة من افغانستان. وسيلتقي كرزاي رئيس الوزراء مانموهان سينغ ورئيس الاتحاد الهندي براناب مخرجي بعد تسلمه شهادة فخرية من جامعة لوفلي بروفيشونال في البنجاب (شمال). وفي الخطاب الذي القاه بالمناسبة شكر كرزاي الهند لدعمها بلاده منذ توليه الحكم في 2001 بعد سقوط نظام طالبان. وقال كرزاي على ما نقلت وكالة "برس تراست اوف اينديا" ان "الهند ساهمت بملياري دولار من اموال دافعي الضرائب من اجل تحسين الوضع في افغانستان". واستثمرت الهند التي تخشى عودة نظام طالبان الى كابول بعد 2014، بكثافة في افغانستان لاحتواء نفوذ باكستان التي كانت اكبر حليفة لحركة طالبان الاسلامية المتطرفة خلال التسعينيات. ووقع البلدان في 2011 "شراكة استراتيجية" لتعميق الروابط في القطاع الامني وعلى الصعيد الاقتصادي خصوصا في مجال الطاقة والمناجم، وكانت اول اتفاقية من هذا النوع توقعها افغانستان. واعلن الناطق باسم الرئيس الافغاني ايمال فايزي ان كرزاي سيطلب من الهند "كل اشكال المساعدة من اجل تعزيز المؤسسات العسكرية وفي مجال الامن" خلال محادثاته في نيودلهي. وافاد مصدر في وزارة الخارجية الهندية طالبا عدم كشف هويته ان المناقشات ستتناول خصوصا ابرام اتفاق تسليح بين البلدين. واضاف ان "الهند مستعدة لتلبية أي طلب من شانه ان يعزز المؤسسات الامنية الافغانية" مؤكدا ان كرزاي "يزور الهند لمناقشة اتفاق تسلح محتمل" بدون ذكر اي تفاصيل اضافية. وتدرب الهند منذ سنوات ضباطا افغانا لكنها لم تزود هذا البلد بعتاد دفاعي باستثناء بعض الاليات. ويزور كرزاي بانتظام الهند التي درس فيها وقد طلب خلال اخر زياراته في تشرين الثاني/نوفمبر من رجال الاعمال الهنود الاستثمار في بلاده ووعدهم بامتيازات مقابل ذلك.