في بادرة هي «الأولى» من نوعها أقامت مدرسة ابتدائية في محافظة القطيف، مساء أول من أمس، حفلة للمتفوقين والخريجين، ضمت الآباء والأمهات في صالتين منفصلتين. وبرر مدير مدرسة البخاري الابتدائية في بلدة العوامية محمد الجنبي، ل «الحياة» هذه الخطوة بالقول: «إن الأم أكثر تواصلاًَ مع المدرسة، فيما يتعلق بمسيرة ابنها الدراسية، حين يكون في المرحلة الابتدائية، وذلك يشكل 70 في المئة بمعظم المدارس الابتدائية، ما يحتم علينا أن تكون في الحسبان، أثناء تخرّج ابنها من الابتدائية، أو تفوقه في أي صف دراسي». واختارت المدرسة صالة «الملك عبدالله الوطنية» لإقامة حفلة التخرج، لتكون الأمهات في صالة مستقلة، والآباء والمعلمون والطلبة في أخرى. ونُقلت مجريات الحفلة إلى الأمهات عبر الشبكة. وأضاف الجنبي، «بدأنا بتطبيق هذه الفكرة من الفصل الدراسي الأول، إذ قدمنا الهدايا للطلاب المتفوقين، إلا أن نوعية الهدايا كانت للأمهات، فهي عبارة عن أواني طبخ، ولاقت فكرة تقديم الهدايا للمتفوقين، ليهدوها لأمهاتهم صدى كبيراً. فارتفع عدد المتفوقين من 3 طلاب في كل فصل إلى 5، وتضم مدرستنا 315 طالباً». وتضمنت فقرات الحفلة دخول الطلاب المتفوقين، الذين يدرسون في الصفوف الدنيا إلى أمهاتهم، وتقديم باقات الورد، في حين يقدمها طلاب الصفوف العليا إلى آبائهم في الصالة المخصصة للرجال. وقال مدير المدرسة: «دعونا مديري مدارس لحضور الحفلة لتبادل التجارب»، لافتاً إلى أن تجربتهم «دفعت الوالدين إلى زيادة الحرص على متابعة أولادهم في شكل أكبر، والتقيد بالأنظمة والقوانين، إضافة إلى حرص الأبناء على التفوق الدراسي، كي يتمكنوا من رؤية فرحة والديهم بهم، إضافة إلى عامة الناس»، مشيراً إلى أن الدعوة لحضور الحفلة كانت «عامة».