يحتار جمهور الهلال في الحكم على فريقه هذا الموسم، فوز الهلال غداً على لخويا القطري وتأهله إلى الدور الثاني الآسيوي سيغفر له كثيراً من الأخطاء هذا الموسم. يتفق الجميع على أن الفريق تعرض هذا الموسم لمشكلات عدة في فترة الإعداد مع مدربه الفرنسي، إضافة لخيارات اللاعبين الأجانب التي لم تنس جماهيره تعاقدات لاعبيه قبل! ويتفقون أيضاً على أن رئيس الهلال يتحمل الكثير من تلك الفوضى بسبب تأخره في قراراته، وعدم وجود قنوات اتصال فاعلة مع محبي النادي، إذ كان نهائي كأس ولي العهد أمام غريمه النصر من حفظ ماء الوجه الهلالي هذا الموسم، إضافة للتعاقد مع ياسر الشهراني الذي صنع اسمه وبقوة في الخريطة الهلالية. وبما أننا في نهاية الموسم، ورغبة من إدارة الهلال في تدارك أخطاء، مضت تسربت إشاعات في نيتها التعاقد مع سامي الجابر لقيادة الفريق الفنية الموسم المقبل، وهنا يبدر تساؤل، مقدم سامي للهلال هل سيرتب البيت الهلالي، أم سيسهم في تفرقته وتقويض بنيانه؟ ما إن أعلن عن قدوم سامي حتى سمعنا عن استقالة نائب رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد وبعض أعضاء الشرف احتجاجاً على ذلك! وكأنهم يريدون إحراج الأمير عبدالرحمن بن مساعد وثنيه عن المضي قدماً في التعاقد معه، كما فعلوا ذلك الموسم الماضي وأجبروا سامي على ترك النادي والبحث عن فرصة تدريبية في الخارج. سامي هو آخر من اجتمع الهلاليون على حبه والنظر إليه كمشروع ريادي للزعيم الأزرق والإيمان به لاعباً وفي الجهازين الإداري والفني، فالهلال يفتقد الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله الذي كان يعرف كيف يؤلف بين القلوب الزرقاء ويحافظ على البيت الهلالي من التصدع، وسامي يملك مشروعاً تطويرياً للنادي وهو قادر على ذلك، والغالبية تثق به، لكن من سيصبر عليه حتى يحقق مشروعه؟ وهل سيمنح عاماً بلا بطولة من دون أن تنصب له المشانق وقرارات السجن والإبعاد؟ هل صحيح أنه أتى إيماناً من الإدارة به، أم مجرد عصا تلتهم كل غضب يحيط برئيس النادي ويكون في مأمن سنواته المقبلة بحماية سامي وحب الهلاليين له؟ وهل سيستطيع سامي الصبر على تجاوزات الرئيس وخذلانه للطموح الذي تنتظره الجماهير منه؟ قدوم سامي مغامرة تحمل الخيارات كافة، ولكن لا بد أن يفكر سامي قبل أي أحد، هل قدومه رحمة للهلال أم لرئيس النادي فقط؟ [email protected] K_batil@