طاولت القذائف والصواريخ المستخدمة في الاشتباكات العنيفة الدائرة بين القوات النظامية السوريّة والمعارضة المسلّحة في بلدة القصير في ريف حمص (على الحدود الشرقية للبنان مع سورية) أمس، مناطق متفرقة في الهرمل (شمال شرقي لبنان). وسقطت 8 صواريخ «غراد» على منطقتي العاصي والمعالي وأدى انفجارها إلى أضرار مادية من دون تسجيل إصابات في الأرواح. واستنكر الرئيس اللبناني ميشال سليمان تعرض الهرمل للصواريخ، مشدّداً في موقف وزعه القصر الجمهوري على «وجوب احترام الأفرقاء المتصارعين في سورية سيادة لبنان وتحييد المناطق اللبنانية المحاذية للحدود عن الأعمال العسكرية التي تطاول المواطنين الآمنين». وفي المقابل، اعتبر سليمان تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق مناطق الجنوب وتنفيذه غارات وهميّة «خرقاً جديداً للقرار 1701 ومحاولة لتوتير الأوضاع في الجنوب في تحدٍّ سافر للإرادة الدوليّة الممثلة بقوات الأمم المتّحدة المكلفة حفظ السلام في المنطقة الممتدّة من جنوب الليطاني وصولاً إلى الحدود اللبنانيّة». وكانت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، أعلنت في بيان عن «خرق طائرتين حربيتين للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية أول من أمس، من فوق بلدة كفركلا، حيث نفّذتا طيراناً دائرياً فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرتا الأجواء من فوق بلدة علما الشعب». مناوشات في طرابلس ومن تداعيات معارك القصير على لبنان، عودة التوتر الى منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس. اذ سجلت عصراً مناوشات بين مسلحين من الطرفين، وتخللها اعمال قنص على الاوتوستراد الذي يربط طرابلس بعكار ما ادى الى جرح اربعة مواطنين بينهم طفل وعنصر من قوى الامن الداخلي. ورد الجيش على مصادر النيران، وساد الحذر والترقب طرابلس.