أعلن وزير النقل والاتصالات في سلطنة عمان أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي أمس، عن اعتماد المخطط الرئيس لتطوير ميناء السلطان قابوس للاستخدام السياحي وإنشاء شركة مختصة كمطور له، مع الإبقاء على رصيف تجاري خدمي لعمليات الاستيراد والتصدير لبعض البضائع وللحالات الطارئة. ونقلت «وكالة الأنباء العمانية» (الرسمية) عن الفطيسي قوله إن المخطط الجديد يشتمل على ثمانية نطاقات رئيسة للنشاطات السياحية والخدمات التي سيتضمنها الميناء، بحيث تضم ميداناً رئيساً للواجهة البحرية للميناء والمرافئ المخصصة لليخوت والسفن السياحية والقوارب، وسيعاد من أجل ذلك، تأهيل الأرصفة الحالية. وأوضح أن المخطط الجديد يشتمل كذلك على بناء أرصفة جديدة للسفن السياحية من الجيل الحديث ومحطات لاستقبال المسافرين، وأسواق ومبانٍ متعددة الاستخدامات روعي في تصميمها الطابع المعماري العماني وبالشكل الذي يعكس واقع التراث والتاريخ البحري للسلطنة، إضافة إلى إنشاء فنادق وساحات وممرات للمشاة ومراكز ترفيهية. وأوضح وزير النقل أن المخطط الرئيس الجديد يتضمن إعادة تأهيل الأرصفة القائمة، وبناء أرصفة سياحية جديدة لاستقبال ثلاث سفن سياحية عملاقة ذات طاقة استيعابية تصل إلى حوالى 11 ألف مسافر في آن واحد وإنشاء مرفأ بحري (مارينا) يشتمل على أرصفة عائمة تستوعب 150 مركباً ويختاً، إضافة إلى مبانٍ لنادي اليخوت ومراكز للخدمات والمراكب السياحية. وأشار إلى خطة لإعادة تأهيل الجزء الأوسط من أرصفة الميناء ليصبح مرفأ لليخوت والعبارات بحيث يستوعب عدداً كبيراً من السفن الخشبية والمراكب والقوارب التقليدية السياحية، من ضمنها رصيف لرسو سفينة «شباب عمان» وهي من أشهر السفن الشراعية التي تشارك بها عمان في المهرجانات الدولية. وأشار إلى إنشاء شركة مختصة تعمل كمطور للميناء قادرة على الدخول في عقود لمشاريع مشتركة محتملة مع مطورين، وطرف ثالث آخر للاستثمار في المشاريع ذات الطابع التجاري مع استمرار الحكومة في دعمها مشاريع البنية الأساسية، آملاً التوصل إلى اختيار الشريك الاستراتيجي قبل البدء في التصاميم التفصيلية وإعداد وثائق مناقصات البناء للمشروع.