خطف الأهلي فوزاً ثميناً على حساب ضيفه الشباب بهدف من دون رد، في مباراة ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، وبات قريباً من بلوغ المباراة النهائية والمحافظة على اللقب للمرة الثالثة على التوالي. جاءت البداية حذرة من الفريقين، وانحصر اللعب خلال الدقائق الأولى في منتصف الميدان مع أفضلية نسبية للضيوف، ووضح تأثر الأهلي بغياب رباعي الهجوم سيموس والحوسني والخميس والمحياني، ما جعل مدرب الفريق الصربي أليكس يدفع بلاعب الوسط الشاب مصطفى بصاص وحيداً في المقدمة الخضراء مع تكثيف منطقة المناورة بمعتز وبالومينو والسوداي والجاسم وسيزار، قابله مدرب الشباب البلجيكي برودوم بتكتيك فني مشابه عندما لعب بالخماسي الخيبري وفرناندو والغامدي وعطيف وكماتشو في متوسط الميدان والشمراني في الهجوم، ما جعل منطقة المناورة تعج بغابة من السيقان من لاعبي الفريقين. حاول الشباب استغلال التراجع الأهلاوي منذ الدقائق الأولى ونفذ بعض الغارات الهجومية التي شكلت خطورة على مرمى المسيليم، إذ أهدر فرناندو أول فرصة مؤكدة أمام المرمى من كرة هيأها لها الشمراني برأسه وطوح بها فوق العارضة الأهلاوية (4)، وسدد الغامدي كرة أرضية زاحفة مرت إلى جوار القائم (16)، ليرد عليه برونو سيزار سريعاً من خطأ نفذه بطريقه برازيلية في يد وليد عبدالله (18)، وكاد الشمراني أن يهز الشباك بالهدف الأول بعد أن تلقى عرضية متقنة من معاذ لدغها برأسه ذكية في الزاوية البعيدة ارتطمت بالعارضة وخرجت إلى ركلة مرمى (20)، وسدد تيسير الجاسم كرة قوية بيسراه في أحضان وليد عبدالله (23). توالت الهجمات الخطرة من الفريقين في الدقائق العشر الأخيرة وتسابق اللاعبون على إهدار الفرص أمام المرمى في شكل غريب وسط تألق لافت للمسيليم ووليد عبدالله بين الخشبات الثلاث، انسل مصطفى بصاص بكرة من الجهة اليمنى ولعبها عرضية ماكرة خلصها حسن معاذ قبل وصولها إلى رأس معتز الموسى (34)، وأرسل أحمد عطيف قذيفة هائلة من خارج منطقة الجزاء مرت بمحاذاة القائم الأيسر (38)، وأضاع كماتشو فرصة محققة من كرة جهزها له معاذ وأبدع المسيليم في التصدي لها في آخر لحظة (40)، واحتج الأهلاويون كثيراً على سقوط برونو سيزار في منطقة الجزاء بعد كرة مشتركة مع وليد عبدالله بيد أن الحكم مرعي العواجي أشار إلى استمرارية اللعب (41)، ونفذ كماتشو خطأ بطريقة لولبية في يد المسيليم كآخر فرص الفريقين في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني هاجم الأهلي بحثاً عن إحراز هدف التقدم ساعدته في ذلك كثرة الكرات المقطوعة من لاعبي الشباب، وسدد بصاص كرة بعيدة المدى في يد وليد عبدالله (52)، ونجح الظهير الأيسر منصور الحربي في إحراز الهدف الأول لأصحاب الضيافة من كرة انسل بها من الجهة اليسرى ومررها لتيسير الذي هيأها له على طبق من ذهب وسط غفلة الدفاع الشبابي ليودعها الشباك على رغم محاولات الحارس وليد عبدالله ليشعل المدرجات الخضراء في ملعب الشرائع (60). وتحرك البلجيكي برودوم ودفع بهدافه الأرجنتيني تيغالي بدلاً من المصاب ناصر الشمراني فيما سحب أليكس تيسير الجاسم وزج بوليد باخشوين بدلاً عنه لإعطاء النواحي الدفاعية مزيداً من القوة والفاعلية (65).