«ويسهر الخلق» كتاب جديد في سلسلة «كتاب العربي» (مجلة «العربي») ويضم سيراً لشعراء عرب ومختارات من قصائدهم، كانت الشاعرة سعدية مفرح دأبت على كتابتها في زاوية ثابتة لها في المجلة منذ العام 2006. والكتاب أشبه بأطلس شعري صغير، يضم عدداً كبيراً من سير أبرز شعراء العرب القدامى والمحدثين، متبوعة بنماذج من قصائدهم، ما يجعل للكتاب نكهة شعرية خاصة. والكتاب الذي يبدأ بسيرة المتنبي «الشاعر الأكثر خلوداً في تاريخ أمة قدر لها أن تكون أمة للشعر واللغة»، على ما تقول مفرح في تقديمها له، يوالي تقديم سير «فحول» آخرين، من الشعر العربي، وبينهم مثلاً: «أحمد شوقي...أمير القوافي وخادمها»، وابن زيدون الأندلسي، وجبران خليل جبران، وأبو العلاء المعري، وعمر بن الفارض سلطان العاشقين، وفهد العسكر شاعر اليقين في زمن الشك، والبردوني آخر الشعراء العرب الكلاسيكيين، كما تصفه سعدية، والبوصيري وحافظ إبراهيم وأبو القاسم الشابي، وعمر بن أبي ربيعة، والجواهري «شاعر العرب»، وبشار بن برد، وغيرهم. ويحوي الكتاب تعريفاً بثلاثين شاعراً عربياً من بين ستة وثمانين شاعراً كانت مفرح قدمتهم ومختارات من أشعارهم في مجلة العربي وحتى الآن. ويشير رئيس تحرير «العربي» الدكتور سليمان العسكري، في المقدمة إلى أن الكتاب هو جزء من أجزاء أخرى في هذه السلسلة سيتوالى تقديمها لاحقاً، قائلاً: «نلفت إلى أن هذه المجموعة الأولى التي تضمها دفتا هذا الكتاب سوف تتبعها مجموعات أخرى، بقدر تجدد إنتاج الشاعرة سعدية مفرح، التي تخطو بكل ثقة وتمهل في أخصب بقاع بستان حياتها الأدبية المثمرة». في تقديم الكتاب تقول مفرح:»لا شيء قادراً على تقديم شاعر أو التعريف به أكثر من شعره». وتوضح الكيفية التي كانت تمثل منهجها في اختيار الشعراء الذين كتبت عنهم وكيفية اختيار مختارات قصائدهم.