وجه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، رسائل «طمأنة» إلى سكان الأحساء، حول فايروس «كورونا»، من خلال زيارة «خاطفة» قام بها مساء أول من أمس، إلى المحافظة، لم يعلن عنها مُسبقاً. وكانت «رسائل الطمأنة» من خلال الزيارة في حد ذاتها، والتي «تأخرت كثيراً»، بحسب أهالي الأحساء، على فايروس أعلن عنه منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، أو من خلال التصريحات التي أدلى بها الوزير، الذي طارإلى الأحساء، من حفر الباطن، التي حضر فيها تدشين مشاريع لوزارته، برفقة أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف. ودعا وزير الصحة، في تصريح إلى «الحياة»، إلى «عدم الاستماع إلى الشائعات»، نافياً وجود علاقة بين «الخفافيش»، و»كورونا». وقال: «ليس هناك دليل، أو إثبات، أو ارتباط في أي نوع من الطيور أو الحيوانات. وإذا ما ثبت ذلك؛ فسنعلن كل التفاصيل، وبكل شفافية»، لافتاً إلى أن هناك «تعاوناً وثيقاً ومستمراً مع مراكز البحوث، والجهات الصحية البيطرية، في هذا المجال. وإلى الآن لم يصدر أي شيء بهذا الخصوص». ونفى الربيعة، صدور «تحذيرات من منظمات وهيئات صحية، تدعو إلى عدم السفر إلى بعض الدول»، موضحاً أن وزارته والمنظمات الدولية «واضحة وشفافة في هذا الصدد. وإذا كان هناك أي شيء بهذا الخصوص؛ سنعلن عنه». وشدد على أن نسبة انتشار المرض في المملكة عامة، والأحساء على وجه الخصوص، «في حال استقرار. وهذا مؤشر طيب. لاسيما بعد الجهود التي قام بها المختصون في الوزارة، وهيئة الخبراء العالميين، من منظمة الصحة العالمية. ما سيساعدنا على السيطرة على هذا الفايروس». وأكد أن وزارة الصحة «استنفرت الجهود كافة، حرصاً على صحة المواطن». واستبعد تحول المرض إلى «وباء». وقال: «إنه لا يتحول إلى وباء إلا عندما ينتشر بسرعة. ويعم مناطق عدة»، مؤكداً أن منسوبي وزارته «سيعملون بكل طاقاتهم، من أجل السيطرة على هذا الفايروس، حتى يطمئن المواطنون والمقيمون كافة في هذا الوطن»، لافتاً إلى تخصيص صفحة إلكترونية تقدم معلومات عن انتشار فايروس «كورونا». إلى ذلك، عقد وزير الصحة مؤتمراً صحافياً، مساء أول من أمس، بعد جولة قام بها على مرضى مصابين بفايروس «كورونا» في مستشفيات الأحساء. وأكد الربيعة، أن «عدد الحالات المصابة حتى الآن، 30، منهم 15 حالة وفاة». وذكر أنه وجد بعد زيارته إلى الأحساء، أن «عدد الحالات في انخفاض. وهذا لا يعني أنها في تراجع. بل سنواصل عملنا لمواجهة هذا الفايروس». وبدد المخاوف حول انتشار الفايروس بين الطلاب. وقال: «سألنا الخبراء عن ذلك؛ فقالوا إن الوضع مطمئن للغاية. فيما لم تسجل حتى الآن أي حالة في المدارس. ولا توجد أي توصية أو قيود للمدارس منذ بدء الفايروس وحتى الآن. كما أن الإجراءات المعمول بها مناسبة». وحول التعامل مع وسائل الإعلام. أكد الوزير، اعتمادهم «مبدأ الشفافية مع وسائل الإعلام. ولا يمكن للوزارة طرح معلومة، قبل أن تكون مؤكدة. فيما ينبغي على رجال الإعلام توثيق المعلومة بدقة، من أجل الصالح العام، وإيصال المعلومة الصحيحة للمواطن. ويجب أخذ المعلومة من مصدرها. ونحن لا نخفي شيئاً. ولكن المعلومة يجب أن توثق. والوزارة لا تغالط في التعامل مع الأرقام. بل تقدمها بكل دقة ومهنية. وهي تعليمات موجهة لجميع منسوبي الوزارة. ولن تصدر من الوزارة معلومات إلا موثقة، سواءً داخل المملكة أو خارجها»، مؤكدا أن وزارته «لن تدخر جهداً، في سبيل القضاء على هذا الفايروس».