أعلن وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة أن المملكة سجلت منذ أيلول (سبتمبر) الماضي 24 حالة إصابة بفايروس «كورونا» في بعض المناطق، توفيت 15 حالة، فيما يتم التعامل حالياً مع ثلاث حالات مشتبهة في الدمام (شرق السعودية). وأوضح الربيعة، في مؤتمر صحافي أمس في الرياض، أنه منذ تشخيص أول إصابة بفايروس «كورونا النمطي» الجديد الذي ينتمي الى فصيلة «فايروس كورونا» اطلعت وزارته الجميع بكل مهنية وشفافية على المعلومات، وتم التواصل مع الخبراء من داخل وخارج السعودية ومنظمة الصحة العالمية. وأوضح أن السعودية دعت خبراء من جامعة كولومبيا إلى المشاركة في إجراء مسح ميداني وبيئي للوصول إلى نتائج علمية تسهم في الوقاية من هذا المرض، لافتاً إلى أن الوزارة دعت أيضاً خبراء متخصصين من كندا وأميركا ومنظمة الصحة العالمية للاطلاع على كل الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة السعودية، بما في ذلك زيارة المستشفيات والمرضى والإطلاع على ملفاتهم والتواصل مع الكوادر الصحية. وأشار إلى أن أعراض المرض تتمثل في ارتفاع الحرارة والسعال، يتبعهم التهاب رئوي حاد يصيب كلتا الرئتين، ويتم التشخيص بأخذ عينة من سوائل مجرى الجهاز التنفسي. وذكر أن معظم الحالات لديها أمراض مزمنة تؤدي إلى ضعف المناعة لدى المريض. وقال: «بدرس تلك الحالات تبين وجود مؤشرات لانتقال الفايروس لدى المخالطين عن قرب، إلا أن طريقة الانتقال ومصدر الفايروس غير معروفين حتى الآن، ولا يزال العمل جارياً لمزيد من البحث والاستقصاء والدرس للوصول إلى حقائق مؤكدة تمكّن الوزارة من إطلاع المواطنين والمجتمع على كل ما يحقق أمنهم وسلامتهم». ولفت إلى ضرورة اتباع الإرشادات العامة للوقاية من فايروسات الأنفلونزا المتمثلة في النظافة الشخصية، وغسل اليدين، والابتعاد عن المصابين، مشيرا الى أنه لا يوجد علاج نوعي أو تطعيم للوقاية من هذا الفايروس حتى الآن. ونفى الربيعة أن تكون منطقة الأحساء هي التي اقتصرت على تسجيل الحالات، إذ أوضح أنه تم رصد حالات في كل من الرياضوجدةوالدمام، وسبق الإعلان عنها إثر اكتشافها. وأعلن وزير الصحة السعودي أن الوزارة تشتبه في ثلاث حالات بفايروس «كورونا»، وسيتم الإعلان عن نتائج التحاليل.