أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن وزارته «شفافة» فيما يتعلق بفايروس «كورونا»، وأنها تتعامل مع مستجداته «بكل مهنية»، مؤكداً أنه «أصيب 30 حالة، توفى منهم 15». وأضاف في تصريح صحافي، خلال مشاركته أمس، في تدشين مشاريع في حفر الباطن، إن «الوزارة تقوم الآن بجهد كبير، لضمان تأهيل الممارسين الصحيين، حول طرق تشخيص هذا المرض في شكل سريع، وأيضاً توفير كل وسائل السلامة والعزل والعلاج الدائم للمرضى، إذ تسعى إلى تقديمه الوزارة في شكل سريع جداً»، متمنياً أن «يزول هذا الفايروس من مناطق المملكة كافة». بدوره استغرب المؤرخ عبدالله الشايب، وطرح سؤالاً: «لماذا تتصدر الأحساء ظهور الأوبئة؟»، معتبراً أنه «من الطبيعي حدوث ذلك، ليس لسوء فيها، بل لأنها واحة زراعية تضم 4 ملايين نخلة، وفيها بحيرات ومستنقعات، ما يجعلها بيئة خصبة لنمو الكثير من الحشرات والقوارض المسببة للأوبئة»، لافتاً إلى أن كونها مدينة صناعية ونفطية «سبب كامن في انتشار الربو والأمراض السرطانية، وعلى رغم ذلك؛ فالمعالجة والعمل على الحدِّ من تزايد هذه الأمراض غير موجودة». ودعا الشايب، إلى ضرورة إقامة «مراكز للدراسات العلمية في الأحساء حول أمراض الواحات، وأن تزود المنطقة بمختبرات ولجان متابعة مستمرة، باعتبارها منطقة زراعية وحيوية، وتتعدد فيها المواسم، وتتنوع تضاريسها التي تمثل بيئة لنمو الحشرات من مناطق زراعية، وبحيرات وكهوف وجبال». وأكد أن ما يحدث الآن «لا يتفق مع حجم الضجة العالمية حول انتشار فايروس «كورونا» الذي استدعى تدخلاً مباشراً من منظمة الصحة العالمية». وأبدى استغرابه من أن «الوضع في الأحساء شبه طبيعي، ولم يتحرك ساكن في المنطقة على رغم أن هناك أرواحاً بريئة قد تصاب بالفايروس، من دون ذنب». ونقل دعوة الأهالي إلى ضرورة «وجود وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، على الأرض لمعاينة الوضع عن كثب».