ارتفعت حدة القلق لدى بعض المتعاملين في سوق المال السعودية بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها هيئة سوق المال لضبط التعاملات، وزيادة الشفافية لحماية المستثمرين من التلاعب والمضاربات. وأصدر مجلس إدارة «هيئة سوق المال السعودية» (تداول) مطلع هذا الأسبوع قراراً باعتماد نسبة التذبذب لأسهم الشركات المدرجة في السوق خلال اليوم الأول من تداولها، بحيث تكون 10 في المئة بدلاً مما كان معمولاً به في السابق، حيث كانت نسبة التذبذب مفتوحة في اليوم الأول، ما ساهم في تحقيق بعض الأسهم مكاسب قوية منها سهم «الانماء طوكيو مارين» الذي ارتفع في اليوم الأول 675 في المئة من 10 ريالات إلى 77.5 ريال، فيما بلغ سعره في نهاية هذا الأسبوع 68.25 ريال. وزاد سعر سهم «إسمنت الشمالية» في اليوم الأول لإدراجه 200 في المئة حيث ارتفع سعره إلى 30 ريالاً في مقابل 10 ريالات عند طرحه. وفي سعيها إلى زيادة كفاءة السوق وفاعليتها، أجرت «تداول» دراسة عن الطريقة الحالية لاحتساب سعر إغلاق أسهم الشركات المتداولة، شملت الطرق المطبقة عالمياً واستشارة بعض المتخصصين الماليين في السوق. كذلك أعدت الهيئة مشروع الإجراءات والتعليمات الخاصة بالشركات المدرجة التي بلغت خسائرها المتراكمة 50 في المئة أو أكثر من رأس مالها، بغرض تنظيم آلية التعامل مع الشركات المذكورة. تعاملات الأسبوع وشهدت تعاملات السوق السعودية هذا الأسبوع تبايناً في توجهات المتعاملين بتأثير القرارات السابقة، وكانت الأسهم الأكبر تضرراً في قطاع التأمين حيث تراجعت أسهم 15 شركة الثلثاء الماضي، إضافة إلى سهم «ثمار». وتكرر الأمر ذاته في النصف الأول من جلسة الأربعاء قبل أن تُعدل طلبات الشراء الأخيرة أسعار الأسهم المدرجة لتقلص خسائرها عند الإغلاق. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات هذا الأسبوع مسجلاً خسارته الأسبوعية الأولى بعد ثلاثة أسابيع سجل خلالها ارتفاعات متتالية، بعد تراجع المؤشر إلى مستوى 7147.42 نقطة في مقابل 7206.27 نقطة ليوم الأربعاء بخسارة 58.85 نقطة، نسبتها 0.82 في المئة. وبحذف الخسارة الأخيرة تتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 346 نقطة تعادل 5.09 في المئة. ومن أصل 156 شركة جرى التعامل بأسهمها هذا الأسبوع، ارتفعت أسعار 28 شركة، بينما هبطت أسهم 120 أخرى، فيما استقرت ثمانية شركات عند أسعارها نهاية الأسبوع السابق، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.438 تريليون ريال (383.6 بليون دولار)، في مقابل 1.449 تريليون (386.6 بليون دولار) الأسبوع الماضي، بخسارة 8.4 بليون ريال (2.24 بليون دولار). وزادت السيولة المتداولة سبعة في المئة إلى 25.4 بليون ريال (6.79 بليون دولار)، وارتفعت الكمية المتداولة 13 في المئة إلى 891 مليون سهم. وبتأثير تراجع الأسعار، هبطت مؤشرات 13 قطاعاً تصدرها «التأمين» الذي تراجع 13.3 في المئة، تلاه مؤشر الإعلام والنشر الذي خسر 4.12 في المئة، بينما ارتفع مؤشر البتروكيماويات 0.69 في المئة.