نفى مصدر رسمي جزائري إخطار شركة "بريتش بتروليوم" شريكها الجزائري (سوناطراك) رسمياً بتأجيل إنجاز مشروعين غازيين بجنوب البلاد بسبب المخطار الأمنية التي تهدد المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن المصدر، قوله "رسمياً لم تقم "بريتش بتروليوم" بالنسبة لنا بتأجيل أي مشروع لأنها لم تقم بإخطارنا بذلك (...) ما طلبوه رسمياً هو تحسين الظروف الأمنية وهذا ما قمنا به وسنستمر في هذا الإتجاه". وأضاف المصدر أن ""بريتيش بتروليوم" اشترطت على شركة النفط الوطنية سوناطراك تحسين الظروف الأمنية لإنهاء استثماراتها في الآجال المحددة". وقال ""بريتش بتروليوم" صرحت فعلاً أنه إن لم يتم تحسين الظروف الأمنية بشكل جوهري فإنها ستقوم بتأجيل بعض مشاريعها الإستثمارية"، مشيراً إلى أن "سوناطراك" ردت على شريكها بأن الظروف الأمنية قد تم تحسينها إلى أقصى درجة على مستوى مواقع البترول والغاز والدليل "عودة العديد من الشركات للعمل في الجزائر بعد الإعتداء الإرهابي على قاعدة تقنتورين" بعين أميناس. وحول طلب "بريتش بتروليوم" بأن تقوم بنفسها بضمان الأمن على مستوى مواقعها النفطية من خلال اللجوء إلى شركات حراسة أجنبية، قال المصدر "إن الجزائر لن تقبل أبدا بشرط يمس بسيادتها". وأضاف "نحن نؤيد كل فكرة لا تمس بسيادتنا كما إننا ندرك ضرورة تحسين الظروف الأمنية لضمان حياة الأشخاص". يشار إلى أن الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية، روبير دودلي، صرح أخيراً لمحللين نفطيين بأنه "تم تحقيق تقدم هام في مشاريعنا التي ستنطلق سنة 2014 (في الجزائر) حتى وإن يجري حالياً إعادة تقييم رزنامة مشاريعنا بعين صالح وعين أمناس ( في صحراء الجزائر) عقب الحادث المأساوي الذي وقع بعين أمناس في يناير الماضي" في إشارة إلى الهجوم "الإرهابي" ضد منشأة الغاز والتي خلف مقتل 37 عاملا أجنبيا وجزائري واحد بالإضافة إلى 29 مسلحا من العناصر التي هاجمت المنشأة. وحسب تقارير إخبارية فإن "بريتش بتروليوم" تبحث عن صفقة للحصول على امتيازات جديدة من الحكومة الجزائرية بعد زيادة النفقات نتيجة ارتفاع منح التأمين لصالح موظفيها بعد اعتداء منشأة تقنتورين. ومن ناحية أخرى، نفى وزير الطاقة الجزائري، يوسف يوسفي، تراجع حضور" بريتيش بتروليوم" بالجزائر. وقال في مؤتمر صحافي عقده على هامش زيارته لولاية تيسمسيلت (260 كيلومترا شمال غرب العاصمة الجزائر) إن "هذا غير صحيح ونحن على اتصال دائم مع جميع الشركات".