نيقوسيا - ا ف ب - تتجه الأنظار في نهاية الأسبوع الجاري الى بطولات إنكلترا وإيطاليا وفرنسا لكرة القدم، إذ المواجهات الساخنة أبرزها مانشستر يونايتد مع أرسنال، وميلان مع أنتر ميلان، وروما مع يوفنتوس. إنكلترا سيكون ملعب «اولدترافورد» اليوم (السبت) مسرحاً للمواجهة الساخنة بين العدوين اللدودين مانشستر يونايتد حامل اللقب وأرسنال ضمن المرحلة الرابعة من الدوري الإنكليزي. وتحفل مباريات الفريقين دائماً بالإثارة والندية وإن كانت قلّت في الاعوام الأخيرة بسبب غياب النادي اللندني عن منصات التتويج في مختلف المسابقات المحلية، بيد ان المواجهة الاخيرة بين الناديين الموسم الماضي في الدور نصف النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا عندما فاز الشياطين الحمر 1-صفر ذهاباً في اولدترافورد و3-1 إياباً في لندن ستعطي نكهة خاصة الى مباراة الغد، خصوصاً ان الفريق اللندني سيسعى الى رد الاعتبار علماً بانه في افضل حال هذا الموسم من خلال فوزيه المتتاليين والساحقين في الدوري المحلي على حساب مضيفه ايفرتون 6-1 وضيفه بورتسموث 4-1، ومثلهما في مسابقة دوري ابطال اوروبا على حساب سلتيك الاسكتلندي 2-صفر في غلاسكو و3-1 في لندن. وكثرت الانباء قبل بداية الموسم الجديد مفادها ان الفريق اللندني سيكون عاجزاً على مقارعة الكبار في انكلترا بعدما تخلّى عن نجميه المهاجم الدولي التوغولي ايمانويل اديبايور والمدافع الدولي العاجي حبيب كولو توريه الى مانشستر سيتي، بيد ان أرسنال ومدربه الفرنسي ارسين فينغر تحديداً اثبتا بان النجوم الواعدة التي تزخر بها صفوف الفريق بامكانها سد الفراغ وتأكيد سياسة المدرب الفرنسي في التعاقد والاعتماد على اللاعبين الشباب ومن ثم صناعة النجوم. وقال فينغر الساعي الى اعادة ارسنال الى سكة الالقاب للمرة الاولى منذ عام 2005: «لدي ثقة كبيرة في اللاعبين الشباب لانهم يملكون مؤهلات فنية وبدنية في المستوى فضلاً عن طموحهم الكبير في التألق وقيادة الفريق الى إحراز الألقاب»، مضيفاً: «أنا واثق بقدرتنا على تقديم موسم جيد وأتمنى أن نفاجئ الجميع». ويحوم الشك حول مشاركة قائد ارسنال وصانع العابه الدولي الإسباني فرانشيسك فابريغاس بسبب الاصابة في فخذه. في المقابل، يسعى مانشستر يونايتد ومدربه السير اليكس فيرغوسون الى ايقاف الانطلاقة القوية لارسنال ومواصلة صحوته بعد هزيمته المفاجئة امام بيرنلي الصاعد حديثاً الى دوري الاضواء. ويدخل الشياطين الحمر المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز الساحق على ويغان 5-صفر في المرحلة الثالثة، وهم يعولون على المهاجم الدولي واين روني الذي تسلم دفة الهجوم بعد انتقال الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو الى ريال مدريد. واكد روني انه يأمل في بلوغ حاجز 25 هدفاً في الموسم الحالي، وقال: «بالتأكيد هدفي تسجيل 25 هدفاً وأتمنى أن احققه»، مضيفاً: «قلت دائماً بانه يتعين علي تسجيل المزيد من الأهداف واتمنى ان افعل ذلك هذا الموسم. لقد نلت ما اسعى اليه وهو اللعب في وسط الملعب وانا سعيد بذلك». ويخوض مانشستر يونايتد المباراة في غياب قطب دفاعه الدولي ريو فرديناند الغائب عن الملاعب منذ اصابته في مباراة الدرع الخيرية امام تشلسي مطلع الشهر الجاري. ويخوض تشلسي ثالث الموسم الماضي اختباراً صعباً على ارضه امام بيرنلي العائد الى دوري الاضواء وصاحب المفاجآت في بداية الموسم. ويمني تشلسي ومدربه الجديد الايطالي كارلو انشيلوتي النفس بتحقيق الفوز الرابع على التوالي، ومواصلة الانطلاقة القوية في الموسم الجديد، بيد أن رغبته قد تصطدم بطموح بيرنلي الذي حقق انتصارين متتاليين ومدويين على كل من مانشستر يونايتد وايفرتون بنتيجة واحدة 1-صفر. من جهته، يسعى توتنهام إلى تحقيق الفوز الرابع على التوالي عندما يستضيف برمنغهام. في المقابل، يأمل ليفربول وصيف بطل الموسم الماضي إلى استعادة توازنه بعد سقوطه على أرضه أمام استون فيلا 1-3 الأحد الماضي. ومني ليفربول بخسارتين حتى الآن بعد الأولى أمام توتنهام 1-2 في افتتاح الموسم، ويدرك المدرب الاسباني رافايل بينيتيز أن أي تعثر في المراحل المقبلة قد يهدد مستقبله مع النادي، كما سيضعف حظوظه في المنافسة على اللقب الذي كان قاب قوسين أو أدنى من نيله الموسم الماضي. وفي بقية المباريات، يلعب بلاكبيرن مع وست هام، وستوك سيتي مع سندرلاند، وولفرهابتون مع هال سيتي، وبورتسموث مع مانشستر سيتي، وايفرتون مع ويغان، واستون فيلا مع فولهام. إيطاليا تتجه الأنظار اليوم (السبت) إلى ملعب «سان سيرو» في ضواحي ميلان، حيث يقام الديربي الساخن بين ميلان وغريمه التقليدي انتر ميلان حامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة ضمن المرحلة الثانية من الدوري الايطالي. وتكتسي مباريات الفريقين أهمية كبيرة وبالتالي لن تخرج مواجهتهما غدا عن هذا الإطار، إذ يسعى انتر ميلان إلى استعادة توازنه بعد تعثره أمام ضيفه باري العائد حديثا إلى دوري الأضواء 1-1 في المرحلة الأولى، فيما يرغب ميلان في تحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد الأول على مضيفه سيينا 2-1. ويملك انتر ميلان حظوظا كبيرة للخروج فائزا، خصوصا أنه لم يغير جلده كثيرا هذا الصيف، باستثناء تخليه عن مهاجمه وهدافه الدولي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الى برشلونة، بيد أنه في المقابل عزز صفوفه وفي مختلف الخطوط بلاعبين من الطراز الرفيع، خصوصا الهجوم من خلال تعاقده مع المهاجمين الكاميروني صامويل ايتو من برشلونة والارجنتيني دييغو ميليتو ولاعب الوسط البرازيلي تياغو موتا من جنوى والمدافع البرازيلي لوسيو من بايرن ميونيخ الألماني، وأخيراً لاعب الوسط الدولي الهولندي ويسلي سنايدر من ريال مدريد الاسباني. في المقابل، تخلى ميلان عن صانع ألعابه ونجمه الدولي البرازيلي ريكاردو كاكا إلى ريال مدريد، وبات أمله معقوداً على مواطن الأخير الكسندر باتو صاحب الهدفين في مرمى سيينا، لقيادة الفريق إلى سكة الألقاب محلياً. وتشهد المرحلة الثانية، قمة ساخنة على الملعب الاولمبي في روما بين أصحاب الأرض ويوفنتوس العائد بقوة إلى الواجهة من خلال عروضه الجيدة في المباريات الإعدادية للموسم الجديد. ويأمل روما في استغلال عاملي الأرض والجمهور لتعويض خسارته أمام مضيفه جنوى 2-3 في المرحلة الأولى وهو يعول على قائده فرانشيسكو توتي لإلحاق الخسارة الأولى بفريق السيدة العجوز الذي كان حقق فوزاً بشق النفس على ضيفه كييفو 1-صفر. بيد أن يوفنتوس يملك في صفوفه لاعبين بإمكانهم قلب نتيجة المباراة في أي لحظة، خصوصاً صانع الألعاب البرازيلي دييغو ريباس القادم من فيردر بريمن الألماني والبرازيلي اماوري وفيتشنزو ياكوينتا والمخضرم اليساندرو دل بييرو. وفي بقية المباريات، يلعب باري مع بولونيا، واتالانتا مع جنوى، وكييفو مع لاتسيو، وبارما مع كاتانيا، وسمبدوريا مع اودينيزي، ونابولي مع ليفورنو، وكالياري مع سيينا، وفيورنتينا مع باليرمو.