شن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مدعوماً بتعزيزاته الجديدة وسياراته المفخخة، هجمات على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية، قرب الحدود مع تركيا، في حين أفاد نشطاء بأن «داعش» يدرّب عناصر لديه على الطيران لينفّذوا عمليات انتحارية على طريقة ال «كاميكاز» (للمزيد). وأعلنت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أن طائرات أميركية شنّت الجمعة والسبت 15 غارة على مواقع ل «داعش» في سورية. وشملت الغارات منطقة قرب دير الزور في شرق سورية ل «عرقلة موارد تمويل تنظيم الدولة الإسلامية عبر تدمير مراكز لإنتاج النفط ونقله وتخزينه». وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إلى أن سبعة مدنيين قتلوا بغارة جوية استهدفت منشأة غاز قرب بلدة خشام في محافظة دير الزور. كما قُتل ثلاثة مدنيين بغارة أخرى ليل الخميس على محافظة الحسكة في شمال شرقي سورية. وكان «المرصد» أكد أن «تنظيم الدولة الإسلامية استقدم تعزيزات بالمقاتلين والسلاح والعتاد من المناطق التي يسيطر عليها في ريفي حلب (شمال) والرقة» شمال شرقي البلاد، إلى عين العرب، لافتاً إلى أن عناصر من التنظيم فجّروا «عربتين مفخختين في المدينة إحداهما في غرب المربع الحكومي الأمني قرب مبنى البلدية، والثانية في ساحة الحرية قرب مبنى المركز الثقافي الذي يسيطر عليه التنظيم». تلت ذلك اشتباكات مع «وحدات حماية الشعب» الكردي التي تدافع عن المدينة، وأطلق «داعش» 41 قذيفة على المعبر الحدودي مع تركيا لإحكام الحصار على عين العرب الذي بدأ منتصف الشهر الماضي. وكان ناشطون بثوا صوراً أفادوا بأنها لطائرة تدرّب عليها عناصر من «داعش» في شمال سورية. وذكروا أن الطائرة أقلعت ثلاث مرات من مطار الجراح على بعد 70 كيلومتراً شرق حلب، مشيرين إلى أن الفيديو صوّره ناشطون من قرية المهدوم التي تبعد عن حلب ثلاثة كيلومترات. وأوضح «المرصد» أن طيارين عراقيين كانوا انضموا إلى «داعش» لتدريب أعضاء في التنظيم على قيادة ثلاث طائرات مقاتلة تم الاستيلاء عليها. وتحدث ناشطون عن تدريب قيادة «داعش» عدداً من العناصر لتنفيذ عمليات انتحارية بالطائرات على طريقة ال «كاميكاز» التي اشتهر بها اليابانيون خلال الحرب العالمية الثانية. وأفاد موقع «الدرر الشامية» بأنّ راشد طكّو القائد العام لتنظيم «جيش الشام» وصل على رأس مجموعته إلى مدينة الرقة شمال شرقي سورية، وبايع «داعش».