أعلنت مصادر في وزارة الخارجية السعودية أمس أن «لا نية لإغلاق سفارة المملكة في اليمن، في ظل الأحداث والفوضى التي تشهدها البلاد منذ شهر». وأشارت إلى أن السفارة «قلصت عدد الموظفين لعدم الحاجة إليهم في الوقت الحاضر، بسبب الأوضاع الأمنية»، وهم «موظفو الملحقية الصحية والثقافية المختصة بشؤون الطلاب والجامعات». وأكدت المصادر ل «الحياة» أمس أن السفارة «تعمل بكامل طاقهما في صنعاء، وكذلك في القنصلية في عدن»، مشيرة إلى أنها «أصدرت نحو 19 ألف تأشيرة حج وعمرة و5 آلاف تأشيرة عمل خلال الفترة القريبة الماضية»، وزادت أن الوضع في اليمن «بات خطيراً، وأن المسلحين يفتحون جبهات في أماكن عدة». ويقدم السفير السعودي الجديد لدى اليمن محمد آل جابر اليوم أوراق اعتماده إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقد تجمع عشرات الحوثيين أمام مقر السفارة أمس لمدة نصف ساعة، مطالبين بالإفراج عن المتهم نمر النمر الذي قضت إحدى المحاكم السعودية بإعدامه، الأسبوع الماضي، على خلفية قضايا أمنية، كما هتف المجتمعون ب «الحرية للبحرين» و»الموت لأميركا...الموت لإسرائيل»، وأغلق الأمن اليمني كل الطرق المؤدية إلى السفارة مدة ساعتين. وكان وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي عقدوا اجتماعاً استثنائياً الشهر الجاري في السعودية، للبحث في تداعيات سيطرة الحوثيين على أجزاء واسعة من اليمن، وأكدوا أن الدول الخليجية «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التدخلات الخارجية الفئوية في اليمن»، مشددين على أن «أمن اليمن وأمن دول المجلس كلٌ لا يتجزأ».