قالت مصادر أمنية وطبية في العراق يوم الخميس ان 24 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب العشرات عندما وقع أكثر من عشرة تفجيرات استهدف أغلبها قوات الامن في أنحاء البلاد. وقالت المصادر ان أكبر هجوم وقع في مدينة كركوك النفطية بشمال البلاد حيث استهدفت سيارتان ملغومتان دوريتين للشرطة في وسط المدينة مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص واصابة 24 اخرين. وقال شرطي أصيب في وجهه وصدره لرويترز بينما كان يتم اسعافه "كنت أحاول ايقاف حركة المرور للسماح بمرور دورية الشرطة. عندما مرت انفجرت سيارة ملغومة وسقطت على الارض ونقلتني الشرطة الى المستشفى." وطلب الشرطي عدم نشر اسمه. وأثار تصاعد التوتر بين الشيعة والسنة والاكراد في الحكومة الائتلافية الهشة منذ انسحاب القوات الامريكية في ديسمبر كانون الاول مخاوف من العودة الى العنف الطائفي الذي بلغ ذروته في 2006 و2007 ودفع العراق الى شفا الحرب الاهلية. وتراجعت معدلات العنف في البلاد لكن ما زالت التفجيرات وحوادث القتل تحدث بشكل يومي وكثيرا ما تستهدف مناطق الشيعة وقوات الامن المحلية. وتمثل كركوك التي يسكنها العرب والاكراد والتركمان واخرون محور نزاع قائم منذ فترة طويلة بين الحكومة المركزية واقليم كردستان شبه المستقل الذي يطالب بضم المدينة واحتياطيات النفط الهائلة بالمنطقة اليه. وزاد الانقسام بين بغداد والاكراد في الاونة الاخيرة عندما قالت حكومة كردستان انها أوقفت صادرات النفط لان الحكومة المركزية لا تدفع لشركات النفط التي تعمل في الشمال مستحقاتها. وفي بغداد قالت مصادر أمنية وطبية ان العاصمة شهدت خمسة تفجيرات استهدف أغلبها مناطق شيعية في هجمات منسقة فيما يبدو أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص واصابة 26 اخرين. وذكرت المصادر أن أكبر هجوم وقع في حي العامل بجنوب غرب بغداد حيث استهدفت سيارة ملغومة عمالا مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة تسعة. يتبع