أعلنت إمارة منطقة المدينةالمنورة أمس أنها تواصلت مع المختصين في مديرية المياه في المنطقة والمسؤولين في وزارة المياه والكهرباء وشركة المياه الوطنية للتحقق من أسباب انقطاع المياه عن أهالي المدينةالمنورة، وتبين أن إجراءات الصيانة في شبكات الضخ والتوزيع أسهمت في خفض كمية المياه المتدفقة من محطة تحلية ينبع إلى النصف. وأوضح المتحدث الإعلامي لإمارة منطقة المدينةالمنورة محمد مصطفى في بيان صحافي أمس، أن الإمارة تابعت باهتمام بالغ مشكلة انقطاع المياه في الأيام القليلة الماضية، وارتفاع أسعار «صهاريج المياه» وتضرر المواطنين جراء ذلك، وأبدت استياءها وتذمرها من تكرار انقطاع المياه في المنطقة. وقال مصطفى إنه تم التواصل مع المختصين في مديرية المياه في المنطقة، والمسؤولين في وزارة المياه والكهرباء وشركة المياه الوطنية للتحقق من أسباب انقطاع المياه، إذ اتضح ارتباطها بإجراءات الصيانة في شبكات الضخ والتوزيع، ما أسهم في خفض كمية المياه المتدفقة للمدينة المنورة من محطة تحلية ينبع إلى ما يقارب نصف الكمية المخصصة، مبيناً أنه كان يتم تعويض جزء من النقص من المخزون الاحتياطي، ما اضطر مديرية المياه في المنطقة إلى اتباع نظام المناوبات في عمليات الضخ حتى يعود ضخ المياه للمعدل الطبيعي وبالتالي انحسار المشكلة. وأشار إلى أن إمارة المنطقة تؤكد متابعتها بشكل مستمر لإجراءات علاج الأزمة بشكل يومي حتى يتم تجاوزها نهائياً، وعودة تدفق المياه إلى وضعها الطبيعي الذي يخدم المنطقة وساكنيها. وجاءت هذه التطورات بعد أيام من معاناة أهالي المدينةالمنورة من انقطاع المياه عن منازلهم لمدة تتراوح بين 10 و20 يوماً، بحسب مواقع الأحياء، إذ يعد هذا الانقطاع سمة يستدلون بها لدخول فصل الصيف، مؤكدين أن هذه الحالة مستمرة معهم منذ أعوام عدة، برغم التوجيهات المتكررة وتعدد الإدارات في مصلحة المياه، إلا أن المعاناة باقية. وكانت «الحياة» التقت عدداً من سكان حي الأزهري الذي يعد من الأحياء الراقية في المدينةالمنورة، بعد انقطاع المياه عن منازلهم لأكثر من 10 أيام، ما اضطرهم إلى الاستعانة بصهاريج المياه بشكل شبه يومي، بأسعار تصل إلى 250 ريالاً للصهريج الواحد. وأكد أحد سكان الحي أحمد الغامدي أن معاناة انقطاع المياه عن الحي مستمرة لأكثر من 10 أيام، موضحاً أنها معاناة تتكرر سنوياً، وليس لديهم علم بأسباب هذا الانقطاع، سوى أن أهالي الحي اعتادوا على هذه الحال، ولسد حاجتهم تجدهم يستعينون بصهاريج المياه كل يومين مقابل مبالغ مالية كبيرة، إذ يصل سعر الصهريج إلى 250 ريالاً.