وجه أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان الجهات ذات العلاقة بتحديد أسعار الصهاريج الخاصة، للحد من التلاعب بالأسعار، إضافة إلى تطبيق التوصيات الخاصة بالآلية المعتمدة لمتابعة الصهاريج. وأكد المدير العام للمياه في منطقة المدينةالمنورة المهندس صالح جبلاوي ل «الحياة» أن زيادة الطلب على صهاريج المياه في الأشياب كانت بسبب النقص الحاد في كميات المياه الواردة للمدينة المنورة من محطات تحلية المياه في ينبع اعتباراً من تاريخ 4/4/1434ه، مبيناً أنه من خلال التنسيق المستمر مع المسؤولين في محطات التحلية في ينبع سيعود ضخ المياه في الشبكات لجميع أحياء المدينةالمنورة إلى صورته الطبيعية خلال الأسبوع الحالي، إذ إنهم سيبذلون قصارى جهودهم في توفير كميات المياه اللازمة للمنطقة. وأفاد بأن تعاون الجهات الأمنية المتمثلة في شرطة منطقة المدينةالمنورة والمرور كان له الأثر الكبير في إلزام أصحاب الصهاريج الخاصة بالأسعار المحددة، مطالباً جميع المواطنين والمقيمين بترشيد استهلاك المياه، وعدم إهدارها في جميع الأحوال عند توافرها أو عند وجود نقص، إذ إن ترشيد المياه مطلب شرعي وواجب وطني فيه طاعة لله عز وجل ولولي الأمر. وسبق أن أعلنت إمارة منطقة المدينةالمنورة أنها تواصلت مع المختصين في مديرية المياه في المنطقة والمسؤولين في وزارة المياه والكهرباء وشركة المياه الوطنية للتحقق من أسباب انقطاع المياه عن أهالي المدينةالمنورة، وتبين لها أن إجراءات الصيانة في شبكات الضخ والتوزيع أسهمت في خفض كمية المياه المتدفقة من محطة تحلية ينبع إلى النصف. وجاءت هذه التطورات بعد أيام من معاناة أهالي المدينةالمنورة من انقطاع المياه عن منازلهم لمدة تتراوح بين 10 و20 يوماً، بحسب مواقع الأحياء، إذ يعد هذا الانقطاع سمة يستدلون بها لدخول فصل الصيف، مؤكدين أن هذه الحالة مستمرة معهم منذ أعوام عدة، برغم التوجيهات المتكررة وتعدد الإدارات في مصلحة المياه، إلا أن المعاناة باقية.