التحق إبراهيم محمد الدهنين، بركب المصابين بفايروس «كورونا»، ليضاف إلى مرضه المُزمن «الفشل الكلوي الذي يعاني منه منذ 3 سنوات. فيما تزايد الحديث عن حالات الاشتباه، بيد أن اللافت هو خبر تم تداوله عن مصاب بالفايروس في مستشفى القطيف المركزي، ولكنه آتٍ من الأحساء. وقال شقيق المريض الدهنين، ل «الحياة»، أمس: «أخي إبراهيم (48 سنة) أب ل8 أبناء، بنتين و6 أولاد، ويعمل موظفاً في إحدى مدارس التعليم العام في الأحساء. أصيب بالفشل الكلوي منذ 3 سنوات. وكان يخضع للغسيل الكلوي منذ سنتين، وأجريت له عملية زرع كلى منذ 6 أشهر، ولكنها لم تنجح، فعاد إلى الغسيل الأسبوعي». وذكر الدهنين، أن «علامات المرض بدأت تظهر على أخي قبل أسبوع، مثل ارتفاع درجة الحرارة، والكحة المستمرة، والإسهال، ما اضطررنا إلى نقله إلى مستشفى الملك فهد في مدينة الهفوف. وقرر الأطباء تنويمه على الفور، فخضع للعزل منذ 3 أيام، ولم يتم السماح لنا بزيارته»، مشيراً إلى أنه قام بالاستفسار عن حال أخيه الصحية، فقيل له بأن «مُشتبه في إصابته بفايروس «كورونا». إلا أن مصادر طبية، أكدت ل «الحياة» عصر أمس، إصابة الدهنين، بالفايروس وأن نتائج التحاليل التي أُخضع لها كانت «إيجابية»، مشيرة، إلى معاناته «الشديدة» في التنفس، ما دفع الأطباء في مستشفى الملك فهد في الهفوف، إلى الاعتماد على التنفس الاصطناعي، وسط مخاوف من وصول الفايروس إلى الدم. فيما كشفت مصادر تربوية عن «الاشتباه» في إصابة طالبين يدرسان في إحدى مدارس الحرس الوطني في الأحساء بالفايروس، وطلبت إدارة المدرسة من الطالبين، لزوم منزليهما، وتلقي العلاج». وتوجد في المنطقة السكنية التابعة للحرس الوطني في الأحساء 9 مدارس بنين و7 للبنات، من مختلف المراحل الدراسية، يدرس بها نحو 5 آلاف طالب وطالبة، إضافة إلى روضتي أطفال، ومن المتوقع أن تُصدر الشؤون الصحية في القطاع الشرقي من الحرس الوطني، اليوم، بياناً حول تفاصيل إصابة الطالبين. وفي القطيف، ترددت أنباء عن وصول مصاب من سكان الأحساء، إلى المستشفى المركزي، يعاني من «التعب الشديد». وتبين بعد الفحص أنه مصاب ب «التهاب حاد في الرئة»، وأجريت له التحاليل الخاصة بفايروس «كورونا». وتقرر عزله لحين التأكد من «إيجابية» أو«سلبية» التحاليل. وحاولت «الحياة»، الحصول على توضيح من إدارة المستشفى، ومن المدير العام ل «صحة الشرقية» الدكتور صالح الصالحي، والمتحدث باسم المديرية أسعد سعود، غير أنهما لم يردا، على رغم الاتصالات والرسائل المتكررة. إلى ذلك، تزايدت حالات وضع الكمامات في شوارع الأحساء، لتصل إلى مستوى «الظاهرة». فيما طالب أهالي الأحساء، وزارة الصحة ب «تكثيف جهود التوعية في القنوات التلفزيونية والصحف حول الفايروس، وكذلك الشفافية في الكشف عن مسببات المرض، والتواصل مع الهيئات الصحية والمستشفيات العالمية، واستقطاب الخبرات العالمية، وتوفير أجهزة الكشف عن الفايروس، لتحاشي إرسال العينات إلى المناطق الأخرى، أو المستشفيات الخارجية، والانتظار حتى تخرج النتائج بعد فترة. ما يزيد من احتمال انتشار الفايروس». كما طالب الأهالي بضرورة «توعية الطلبة، وتفعيل دور اللجان الصحية في المراكز التسويقية». كما تزايدت المطالبات الموجهة إلى الوزارة بالتعامل مع المرض ب «شفافية ليعرف الجميع أعراض المرض، وما إذا كان هناك علاج له»، واصفين الوضع الحالي ب «الصمت المطبق»، ربما يفوق ما كان عليه عند تفشي«أنفلونزا الخنازير» و«الطيور». وأشاروا إلى أن النهج الذي تتبعه الوزارة في التعامل مع «كورونا»، «يفتح أبواب تداول الإشاعات»، وأبدوا خشيتهم من تزايد الحالات خلال الفترة المقبل مع «بدء إجازة المدارس وتزايد حالات الزحام في الأماكن العامة».