فرح عارم تبدى بظهور ساعة «آبل» ذات الوجه المملوء بأيقونات التطبيقات الشائعة، خصوصاً تلك المرتبطة بشبكات التواصل الاجتماعي. هل لذلك الفرح ما يبرره؟ إذا كانت الشكوى عارمة إلى حدّ يشبه البكاء المستمر، من انشغال العيون بالاتصال مع الشاشات المفتوحة على الشبكات، فلم الفرح بساعة تكرّس انفصال الفرد عمن حوله في مقابل اتصال مع من لا يجلس في جواره، بل ربما لا يتواصل معه فعليّاً؟ لم الفرح بأن تكون الانترنت رداءً لبشر باتت شكواهم الدائمة هي انقطاع العيون عن التطلع الى بعضها بعضاً، وتباعد المسافات بين من يجلسون في الغرفة نفسها؟ ماذا لو رأى بعضهم أن ارتداء الانترنت على مدار الساعة، يزيد في استلاب الفرد وغربته، إضافة إلى إضعاف تركيزه على الواقع الذي يعيشه فكأنه يعيش حالَ من يعاني مرض «التوحّد» الذي يأتي بأثر تطوّر التقنيّة الرقميّة، وليس من اضطراب أعصاب الدماغ ولا اهتزاز التراكيب التي تربطه بالعواطف والأفكار والأحاسيس؟ حرّكت ساعة «آبل» الاهتمام بظاهرة ميل المعلوماتيّة والاتصالات المتطوّرة إلى صنع أدوات تقنيّة تكون جزءاً مما يرتديه الإنسان في حياته اليوميّة. وعلى رغم الاهتمام الواسع بها، إلا أن ساعة «آبل» لم تكن سوى حلقة اخرى في سلسلة من عشرين حلقة، بل أكثر! 1- «سمارت ووتش» Smart Watch وهي ساعة ذكيّة من صنع شركة «سوني» Sony. تعتبر «سوني» سبّاقة في إيصال الساعات الذكيّة إلى الأسواق، خصوصاً تلك التي تستند إلى تطبيقات «آندرويد» القويّة الانتشار بين الجمهور. وتقدّم «سمارت ووتش» دعماً لخليويات «إكس بيريا» xperia التي تراهن عليها «سوني» بقوّة. 2- «ميسفيت شاين» Misfit Shine وهي ساعة من شركة Misfit التي تطوّر قلادة ذكيّة أيضاً. على رغم ضيق المساحة التقنيّة التي تعمل فيها الشركة، إلا أنها تراهن على قدرة منتجاتها على العمل من دون الاضطرار إلى ربطها بهاتف ذكي، وهي حال ساعة «آي ووتش» من «آبل». 3- «غوغل غلاس» Google Glass وهي نظّارة من صنع شركة «غوغل» Google. أحدثت تلك النظارة زلزالاً إلى حدّ أن الشركة تردّدت غير مرّة في جعلها منتجاً متداولاً في الأسواق. ويرجع ذلك إلى مخاوف أبدتها جماعات الدفاع عن الخصوصيّة والحريات الشخصيّة حيال تلك النظّارة. 4- «موتو 360» Moto 360 وهي ساعة من شركة «موتورولا» Motorola التي تعمل أيضاً على سوار معدني ذكيّ. يلفت في تلك الساعة أنها تستطيع العمل بالترابط مع هواتف «موتورولا» التي فقدت كثيراً من حظوتها في الأسواق، لكنها تقدر على العمل أيضاً باستقلاليّة عنها. وفي 2003، انتجت الشركة مجموعة من الخليويات المُصغّرة، لكنها لم تلق تجاوباً كافياً من الجمهور. 5- «سنو 2» Snow2 وهي عدّة إلكترونيّة توضع داخل خوذة التزلّج كي تعطي معلومات عن حركة الجسم، كما تؤمن اتصالاً بالصوت والصورة بالانترنت والخليوي، وهي من صنع شركة «ريكون» Recon 6 - «آب» UP يرسم السوار خريطة لحركات الجسد، وهو من صنع شركة «جوبون» Jawbone. في ظل الانشغال الواسع عند الأجيال الشابة بالرياضة اليوميّة ورشاقة الجسد، تلقى المنتجات المتّصلة بذلك الخيط من الحياة اليوميّة، اهتماماً واسعاً. من الواضح أن المنتج يعتبر منافساً لسوار «فيت بيت» الذي تصنعه «سامسونغ». 7- «بايزيس بي1» Basis B1 وهي ساعة مخصّصة لتتبع الأداء الرياضي للجسد، تصنعها شركة «ماي بايزيس» My Basis. تتميّز الساعة بأنها تتبع مجموعة صغيرة من المؤشّرات البيولوجيّة، لكنها تستطيع الربط بينها بطريقة ذكيّة وعمليّة. ومع ذاكرة رقميّة مدروسة، تقدّم الساعة نفسها بوصفها تجمع المفيد والسهل، وهو أمر مهم لمن لا يريد الدخول في تعقيد التقنيّات الرقميّة. 8- «ليمو ليفت» Lumo Lift وهي قطعة ذكيّة تصدر موجات اهتزازية كلما كان الجسم في وضعية غير سليمة، فتنبّه إلى ضرورة شدّ الكتفين والظهر والخصر، صنعتها شركة «ليمو بودي تيك» Lumbodytech. ربما تراهن الشركة على الانتشار في أوساط الطلبة والموظفين ومن تضطرهم أعمالهم إلى الجلوس (أو الوقوف) لساعات طويلة، لأنها تساهم في تجنيبهم الآلام المتأتية من الوضعيات غير الصحيحة للجسم. 9- «آن أف سي رينغ» NFC Ring وهو خاتم إلكتروني متعدّد الاستعمالات، يعمل عبر الاتصال بموجات قصيرة مع الخليوي واللوح الذكي وال «لاب توب» وغيرها من صنع الشركة التي يحمل اسمها. يذكّر الخاتم بميزة «الاتصال بالأجهزة القريبة» التي راهنت عليها (من دون كثير من الجدوى) خليويات «بلاك بيري». ويراهن الخاتم على مبدأ «التقارب الرقمي» بين الأجهزة الكثيرة التي يستعملها الفرد في حياته. 10- «بالس أو 2» Pulse O2 وهي سوار يرتدى أثناء النوم كي يرصد دورات النوم، ما يساعد على معرفة أسباب الشخير والأرق وتقلّب أحوال النوم، مع الإشارة إلى أن تلك الأمور تتصل أحياناً بأمراض كثيرة. وإضافة إلى ذلك، تستطيع «بالس أو 2» أن تعمل نهاراً على رصد مؤشّرات الأداء الجسدي أثناء ممارسة الرياضة. صنعت تلك الأداة من جانب شركة «ويثنغز» Withings 11- «سمارت باند توك» Smart Band Talk وهي سوار ذكيّ لهواة الرياضة ولمن يهتمون بمعرفة الجهد الذي يبذله جسدهم أثناء أداء التمارين الرياضية، بما فيها احتساب كمية السعرات الحراريّة التي تحرق أثناء التمارين. وصنعت السوار شركة «سوني» Sony، وهو منافس مباشر لسوار «فيت بيت» من «سامسونغ». 12- «بيبل ستيل» Pebble Steel وهي ساعة تجمع بين بساطة الساعة العادية ومواصفات الساعة الذكيّة، خصوصاً أنها تقدر على التعامل مع تطبيقات نظامي «آندرويد» و «آبل». صنعت الساعة من جانب شركة «غيت بيبل» getpebble 13- «فيت بيت فليكس» Fitbit Flex، ويعتبر من السوار الذكي الأكثر شهرة، نظراً الى أنه وصل الأسواق قبل غيره من الأدوات المماثلة، كما ترافق مع حملة ترويج ضخمة من شركة «سامسونغ» Samsung. تمتاز بالتقدّم تقنيّاً، خصوصاً لإمكان ربطها مع نظام «جي بي إس» GPS 14- «غير إس» Gear S وهي من النماذج الشهيرة للساعة الذكيّة. استطاعت شركة «سامسونغ» أن تطلقها قبل تقديم شركة «آبل» لساعتها الذكيّة، ما أعطها قوة في الانتشار. تتعامل مع تطبيقات «آندرويد» ومن المستطاع مزامنتها مع هواتف «غلاكسي». 15- «فيوويل باند» Fuel Band وهو سوار ذكي مخصّص لمراقبة النشاط الرياضي، مع تميّزه بأنه يرصد عدداً كبيراً من المؤشّرات البيولوجيّة المتصلة باللياقة، كالتعرق والحرارة الخارجية للجلد. وتأتي كمنتج يجمع بين الاستقلاليّة في العمل من جهة، والتخصّص الرياضي من الجهة الثانية. هل من المستغرب أن تصنعه شركة «نايكه+» Nike+ ؟ 16- «توك» Toq هي الساعة التي اختارت شركة «كوالكوم Qualcomm أن تنافس بواسطتها في تقنيّة الأدوات القابلة للارتداء، خصوصاً ساعات ك«غير» و«آبل ووتش». وتتميّز شاشتها التي تعمل باللمس، بأنها مريحة للعين لأنها لا تعكس الضوء الخارجي. وفي أوقات سابقة، راهنت الشركة على رواج الكومبيوتر المحمول باليد، وهو أداة لاقت رواجاً محدوداً. 17- «نبتون باين» Neptune Pine وهي ساعة رقميّة تملك مواصفات الهاتف الذكيّ كلها، وتعمل عبر شاشة حسّاسة للمس، وتتوافق مع التطبيقات التي تستند إلى نظام «آندرويد»، كما تملك كاميرا للصور الثابتة وأشرطة الفيديو. تحمل مواصفاتها شيئاً من السعي إلى إدماج الكومبيوتر والخليوي بالساعة. صنعت تلك الساعة شركة «نبتون» Neptune 18- «باسبورت» Passport وهي ساعة ذكيّة من شركة «مارشيان ووتشز» Martian Watches. تتميّز بأنها تعمل بطرق متنوّعة، تشمل الاستجابة للأوامر بالصوت. وتتعامل مع تطبيقات نظامي «آندرويد» و «آبل»، ما يعطيها تميّزاً عن منتجات كثيرة تجعل عملها رهناً بأحد النظامين المذكورين. وتميل ساعة «باسبورت» إلى الاحتفاظ بالكثير من شكل الساعة التقليدية. 19- «ساينك بيورن» SYNC Burn. تسعى تلك الأداة التي صنعتها شركة «ساينك»، إلى الجمع بين مواصفات الساعة الرقميّة بأيقوناتها وتطبيقاتها من جهة، والسوار الذكيّ الذي يتتبع المؤشّرات البيولوجية للأداء الرياضي من الجهة الثانية. وربما يراهن صنّاعها على سعرها المدروس أيضاً. 20- «آي ووتش» iWatch وهي الساعة الذكيّة التي صنعتها شركة «آبل» Apple، ووعدت بأن تصل إلى الأسواق العالميّة في السنة المقبلة. وعلى رغم أن «آبل» نوّهت بقدرة «آي ووتش» على العمل بالتوافق مع هواتف «آي فون»، إلا أن البعض رأى في ذلك قيداً على رواجها كأداة مستقلّة.