اعتقلت الشرطة التركية 15 طالباً جامعياً وأصابت واحداً بجروح وذلك خلال احتجاجات طالبية في أنقرة ضد سياسات الحكومة التركية ازاء سورية وتفجيري الريحانية. وذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن الشرطة اعترضت مجموعة من الطلاب الجامعيين خلال محاولتهم تنفيذ مسيرة باتجاه وزارة الخارجية التركية احتجاجاً على تفجيري الريحانية وسياسات الحكومة تجاه سورية. وذكرت أن الشرطة تدخّلت لفض التظاهرة التي نظمها طلاب من "جامعة الشرق الأوسط التقنية"، مستخدمة القنابل المسيلة للدموع. وفي المقابل تجمّع 20 طالباً من جامعة أنقرة أمام وزارة الخارجية داعين وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو الى الاستقالة. ونفّذ بعدها الطلاب اعتصاماً، لكن الشرطة تدخلت ومنعته، واعتقلت 15 طالباً فيما جرحت آخر بعد إلقاء القنابل المسيلة للدموع على المحتجين. وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو اتهم رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان بأنه هو المسؤول عن التفجيرات بسبب مواقف حكومته تجاه الأزمة السورية، ووصف مقاتلي المعارضة السورية ب"الإرهابيين"، متهماً الحكومة التركية بتسليحهم وإرسالهم إلى سورية. وكانت ولاية هاتاي شهدت تظاهرات ضد اللاجئين السوريين وضد سياسات الحكومة التركية. يشار الى أن تفجيرين بسيارتين مفخختين وقعا السبت الماضي أمام مبنى بلدية الريحانية أدّيا إلى مقتل 51 شخصاً وأكثر من 100 جريح، وسارعت تركيا إلى اتهام النظام السوري بالوقوف وراء التفجيرين ،وهو ما نفته دمشق وحملت حكومة أردوغان مسؤولية التفجيرين .