وقعت جمعية البر في الأحساء، اتفاق شراكة لتدريب وتطوير الأسر المنتجة والفقيرة في الأحساء والهجر التابعة لها، مع مركز «بناء الأسر المنتجة» في المنطقة الشرقية «جنى». وقال المدير العام للجمعية معاذ الجعفري: «إن مركز «جنى» يقوم بدور في خدمة المجتمع يعتبر طوق نجاة للأسر المستفيدة التي ترغب في الخروج من دائرة الفقر»، لافتاً إلى أن أكبر مشكلة تواجهها الجمعية مع بعض الأسر الفقيرة أن «المساعدات العينية والمادية التي تقدمها لتلك الأسر، قد تسهم في شكل عكسي، بعدم رغبة الأسر في العمل». وذكر الجعفري، أن «الاتفاق جاء لتدريب أكبر عدد من نساء الأسر الفقيرة في الأحساء وهجرها وقراها، لانتشالهم من خط الفقر، وجعلهم أسراً مُنتجة، تعتمد على ذاتها في توفير قوتها»، موضحاً أن الاتفاق «يسهم في تقليص عدد الأسر الفقيرة في الأحساء، من خلال التدريب والتطوير»، لافتاً إلى أن مركز «جنى»، «سيقوم بتدريب النساء وتهيئتهن لسوق العمل، بالتنسيق المباشر مع القسم النسائي في الجمعية. كما ستعتمد الجمعية على خريطة الفقر التي أعدتها جامعة الملك فيصل، بالتعاون مع الجمعية في وقت سابق». بدوره، قال المدير التنفيذي لمركز «جنى» محمود الشامي: «إن اتفاق الشراكة الموقع مع جمعية البر يغطي أكبر مساحة جغرافية على مستوى المملكة»، مؤكداً أن لدى جمعية البر «القدرة على إنجاح هذه الشراكة التي ستسهم في تحقيق الاستدامة الإنتاجية للأسر المنتجة والفقيرة، من خلال تدريب وتطوير مجموعة من نساء الأسر المنتجة والفقيرة، وتأهيلهن وتطويرهن اقتصادياً واجتماعياً». وذكر أن «المركز يقدم قروضاً متناهية الصغر من دون فوائد. كما أن نسبة التحصيل في المركز من المستفيدات بلغت 99 في المئة. وتفوق هذه النسبة التوقعات، مقارنة بالمشاريع المماثلة لها داخل السعودية وخارجها، ما يعزز نجاح المشاريع التجارية الخاصة بالمستفيدات، وكفاءة مركز «جنى» في تحصيل أقساط القروض من آلاف العميلات في جميع المناطق التي يقوم بخدمتها».