قدم قادة الشرطة الإسرائيلية في القدس اعتذاراً للسفارة المصرية في تل أبيب عن اعتداء أفراد من الشرطة على قنصلين مصريين في إسرائيل ورئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القدسالمحتلة الأب أورانيوس أثناء مشاركتهم في احتفالات «سبت النور» في المدينةالمحتلة قبل عشرة أيام. وكان الاعتداء تسبب في أزمة ديبلوماسية بين إسرائيل ومصر حملت نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف ألكين على تقديم اعتذار أمام السفير المصري في تل أبيب. وأفادت صحيفة «معاريف» أمس بأن شريط الفيديو التي وصل إليها وصوّره أحد الكهنة الأقباط المصريين الذين قدموا لحضور القداس يؤكد بوضوح تعرض الأب أورانيوس إلى الاعتداء الجسدي من جانب أفراد الشرطة «من دون أي مبرر»، وأنهم قاموا بمهاجمته وصفعه ولكمه وركله. وأضافت الصحيفة أن أحد أفراد الشرطة لم يكتفِ بذلك بل قام بخنق الأب أورانيوس وطرحه أرضاً فيما واصل ستة من أفراد الشرطة ضربه. وقال الأب أورانيوس في إفادته: «واصلوا جرّي على الأرض وضربي وركلي في أنحاء جسدي، وداسوا علي كأنني كلب. ثم كبلوني بالسلاسل وأنا مطروح على الأرض». وأردف أنه بعد دقائق من الاعتداء عليه حضر قنصلان مصريان طلبا من الشرطة تمكينهما من الوصول إلى باحة كنيسة القيامة للمشاركة في الاحتفال «لكن أفراد الشرطة هاجموهما ومرافقيهما وضربوهم ضرباً مبرحاً وحاولوا اعتقالهم».