شدد وزراء خارجية خمس دول عربية وتركيا اجتمعوا في أبوظبي على أن اتفاق جنيف يشكل أساساَ "مناسب" لتحقيق الحل في سوريا، مؤكدين أن تحقيق تطلعات الشعب السوري يعني أن "لا مكان للرئيس الاسد في مستقبل سورية". وعبر وزراء خارجية كل من السعودية والأردن وقطر والإمارات ومصر وتركيا الذين اجتمعوا في أبوظبي اليوم لمناقشة الوضع الراهن في سورية، عن قلقهم المتواصل حول الأحداث في سورية واحتمالات تأثيرها على الاستقرار في المنطقة، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام). وأكد الوزراء أن "بيان جنيف الصادر في 30 (حزيران) يونيو 2012 أساس مناسب للوصول إلى هذا الحل (في سورية) إذا ما تمت تلبية التطلعات الشرعية للشعب السوري"، وأضافوا: "نفهم أن الرئيس الأسد ونظامه وأعوانه ممن تلطخت أيديهم بالدماء لا مكان لهم في مستقبل سورية". وجدد الوزراء، بناء على اجتماع أصدقاء سورية المنعقد بمدينة اسطنبول في 20 نيسان/أبريل 2013، "تأكيدهم على الحل السياسي لوقف الصراع الدموي في سورية"، متهمين النظام السوري بمنع ذلك. واتهموا النظام السوري ب "المسؤولية عن العنف المستمر في سورية والذي أدى حتى الآن إلى مقتل ما يزيد عن 80 ألف سوري وتفاقم الوضع الإنساني بصورة مأساوية". ودان المجتمعون بشدة التفجير الذي وقع في مدينة الريحانية التركية في 11 أيار/مايو الماضي. وجدد الوزراء دعمهم للمجلس العسكري السوري، مشددين على دوره المركزي في إحداث تغييرات متطورة وإيجابية على الأرض، مؤكدين دعمهم للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ك "ممثل شرعي ووحيد للشعب السوري ورحبوا بتوسع الائتلاف من أجل جبهة موحدة وقوية تعكس التنوع في المجتمع السوري". واطلع الوزراء ب "اهتمام بالغ على التقارير والمؤشرات القوية لاستخدام الأسلحة الكيماوية من قبل قوات النظام"، ودعوا المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع استخدام هذه الأسلحة.