جددت المملكة تأكيدها والتزامها بدورها كمورّد مستقر وموثوق به للطاقة، مشددة خلال جلسة مجلس الوزراء أمس (الإثنين) برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن ما تنشده هو استقرار أسعار النفط في شكل يطمئن الحكومات والأشخاص، ويساعد في التخطيط والنمو الاقتصادي، مؤكدة على إدراكها لأهمية القطاع الخاص وإمكاناته في دفع عجلة التنمية المستدامة، وأنه لا بد من وضع سياسات مناخية لا تضر بالسوق، ولا تولد بيئة غير مواتية للأعمال والاستثمارات في القطاع الحيوي. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة بعد الجلسة – بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن المجلس رحب بزيارة رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر الصباح إلى المملكة واجتماعه مع ولي العهد، واستمع إلى عرض عن مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم، ومن ذلك الوضع في سورية، مؤكداً استمرار موقف المملكة الثابت الداعي إلى مضاعفة جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل نهائي للأزمة، وإيقاف نزف دماء الشعب السوري. وأعرب المجلس عن استنكاره لاستمرار الاعتداءات والممارسات التعسفية الإسرائيلية التي تصاعدت وتيرتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، ومن ذلك اعتقال مفتي القدس وفلسطين الشيخ محمد حسين، وقرار السلطات الإسرائيلية المصادقة على بناء 296 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لردع إسرائيل وإلزامها بوقف انتهاكاتها وعدوانها السافر على الأراضي الفلسطينية، والذي يعد تحدياً صارخاً للقانون الدولي والشرعية الدولية. ودان مجلس الوزراء التفجيرين اللذين استهدفا بلدة الريحانية جنوب تركيا، وسقط جراءهما عشرات الأبرياء بين قتيل وجريح. معبراً عن تعازي المملكة لذوي ضحايا الانفجارين وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل، وتشديدها على إدانة الإرهاب في كل أشكاله وصوره، بما في ذلك الاعتداءات على دور العبادة. وأوضح الدكتور خوجة أن المجلس تطرق إلى مشاركة المملكة في الاجتماع الرابع لحوار بطرس بيرغ في شأن المناخ في مدينة برلين الألمانية، وتأكيد المملكة خلال الاجتماع على إدراكها لأهمية القطاع الخاص وإمكاناته في دفع عجلة التنمية المستدامة، وأنه لا بد من وضع سياسات مناخية لا تضر بالسوق، ولا تولد بيئة غير مواتية للأعمال والاستثمارات في القطاع الحيوي، وكذلك مشاركة المملكة في منتدى الطاقة السنوي الرابع في إسطنبول، مجدداً تأكيد المملكة التزامها بدورها مورداً مستقراً وموثوقاً به للطاقة، وأن ما تنشده هو استقرار أسعار النفط في شكل يطمئن الحكومات والأشخاص، ويساعد في التخطيط والنمو الاقتصادي. نوّه بالاستقرار المالي والاقتصادي في المملكة اطلع المجلس على نتائج وتوصيات عدد من المؤتمرات والملتقيات الثقافية والاقتصادية التي شهدتها المملكة خلال الأسبوع الماضي، ومنها الملتقى التنسيقي للجامعات والمؤسسات المعنية باللغة العربية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والحفلة الختامية لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثامنة في المدينةالمنورة، ومؤتمر اليوروموني في دورته الثامنة، وما حققه من نجاح حتى أصبح من أهم المؤتمرات المحلية والإقليمية للتعريف بتطورات الاقتصاد السعودي وما يتيحه من فرص. ونوه في هذا السياق بما تعيشه المملكة من استقرار مالي واقتصادي ونقدي نتيجة سياسات أسهمت في تحقيق أداء اقتصادي جيد خلال الأعوام الماضية، ومكّنت الاقتصاد الوطني خلال العام الماضي من تحقيق معدل نمو حقيقي يقارب ال7 في المئة، مدعوماً بالأداء الفاعل للقطاع الخاص.