أعلنت لجنة التحقيق الاسرائيلية التي شكلها وزير الدفاع موشيه يعالون، قبل سنوات، للتحقيق في ظروف جريمة قتل الطفل الفلسطيني محمد الدرّة عام 2000، ان الدرّة لم يقتل ولم يصب حتى بأذى انما تاثر هو ووالده بالغاز المسيل للدموع الذي اطلق عليهما. واعتبرت اللجنة أن شريط الفيديو مفبرك وقد تم تركيب مقاطع تظهر كما لو ان الدرّة قتل واصيب والده إصابات بالغة. وحسب استخلاصات هذه اللجنة برأت اسرائيل نفسها من جريمة قتل الطفل الفلسطيني، محمد الدرة، الذي أشعلت جريمة قتله، انذاك، الشارع الفلسطيني بعد ان كان رئيس الحكومة السابق، ارييل شارون، قد قام بزيارته الاستفزازية الى الاقصى، ليشعل انتفاضة الاقصى، عام 2000. واللجنة التي شكلت انذاك تضم ضباط وخبراء من مختلف المجالات الذين قاموا بتحليل الصور واطلاق النار على درة ووالده. وشملت اللجنة جنرال الاحتياط، يوسي فاسر، الذي كان عند تشكيل اللجنة يتولى منصب رئاسة قسم البحث والتحليل في شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية. وقد حصلت صحيفة "جيروزاليم بوست" على نتائج لجنة التحقيق ونشرتها، رغم مطالبة يعالون بإبقاء التحقيق ونتائجه سرية. وكانت اسرائيل قد قامت باكثر من حملة دولية للدفاع عن نفسها وتبرئة جنودها من جريمة قتل الدرة، بعد ان تحولت صورة الدرة وقتله امام عدسة الكاميرا الى عنوان لشاشات التلفزيونات العالمية، ما احدث جدلاً واسعاً في اسرائيل. وفي فرنسا، يُتوقع أن تبت محكمة الاستئناف، الاسبوع المقبل، في قضية التشهير التي رفعها مراسل قناة "فرانس-2"، شارل اندرلان، ضد فيليب كارسانتي، مدير منظمة "ميديا ريتنجس"، بعد ان برأته المحكمة الفرنسية في الدعوى التي رفعتها المنظمة ضده. وادعى كارسانتي ان الريبورتاج الذي قام بتصويره شارل اندرلان، للقناة حول جريمة مقتل الدرة كان مفبركاً. وكانت المشاهد التي عرضت فى التقرير الاعلامى اثارت جدلاً في فرنسا حول مصدر اطلاق النار الذي سبب في مقتل الدرة، خاصة من جانب المدافعين عن اسرائيل الذين يعترضون على هذا التحقيق ويشككون فى مصدر الرصاص معتبرين انه قد يكون فلسطينياً.