نجح المهاجم المنضم أخيراً إلى صفوف «الليث» بارك تشو يونغ في قيادة فريقه إلى الفوز على الهلال بهدف من دون رد أحرزه في اللحظات الأخيرة من المباراة التي أقيمت بين الطرفين أمس (الجمعة) على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز، ليربك الحسابات الهلالية في دوري عبداللطيف جميل قبيل المواجهة المرتقبة أمام سيدني الأسترالي في نهائي دوري أبطال آسيا. وفي جدة، نجح الاتحاد في الإفلات من منعطف الخليج الذي كان البادئ بالتسجيل، قبل أن ينتفض لاعبو «العميد» وينهوا المباراة لمصلحتهم بهدفين في مقابل هدف، بينما واصل الرائد نتائجه الهزيلة وتعرض للخسارة السادسة في مشواره بالدوري على يد مضيفه الفتح بثلاثة أهداف في مقابل هدفين. الهلال - الشباب ساد الهدوء دقائق المباراة الأولى، ولم تشهد خطورة تذكر على المرميين، وبقيت الكرات البينية حبيسة في منطقة المناورة، في ظل تحفّظ مدربي الفريقين، وعدم مساندة المهاجمين، ناصر الشمراني من الهلال، ونايف هزازي من الشباب، غير أن مدرب الهلال ريجيكامب، أوعز إلى ظهيري الجنب بمساندة الشمراني ونيفيز، وشكّل الثنائي سالم الدوسري وياسر الشهراني جبهة هجومية من الجهة اليمنى، شكلت خطورة بالغة على مرمى الحارس الشبابي وليد عبدالله، وتكررت الأخطاء في الخطوط الخلفية، وكاد هزازي والمرشدي بالتناوب أن يسجلا هدفاً بالخطأ في مرمى الشباب، بعد ركلتي زاوية. تحرك صانع ألعاب الشباب البرازيلي رجيريو وتحرك معه فريقه، وأقلق دفاعات الهلال بانطلاقته السريعة، وتسبب في خروج البطاقة الصفراء لسعود كريري وسالم الدوسري، إذ لم يجدوا طريقة لإيقاف تحركاته السريعة سوى إعاقته، وكاد نايف هزازي يتمكن من زيارة شباك عبدالله السديري من تسديدة صاروخية من كرة ثابتة، إلا أنها مرت فوق العارضة بقليل، ليأتي الرد الهلالي من طريق نواف العابد الذي راوغ أكثر من لاعب وسدد كرة بالزاوية البعيدة، مرت بسلام على مرمى الشباب. وتحصل المدافع الهلالي كواك تاي على بطاقة صفراء بعد دخوله القوي على ظهير الشباب عبدالله شهيل. وفي الشوط الثاني، واصل الشباب تسيده منطقة المناورة، بفضل تحركات خط المنتصف، وظهير الجنب عبدالله شهيل الذي استعاد كثيراً من مستواه المعهود بانطلاقته السريعة وكراته العرضية الخطرة، في المقابل اعتمد الهلال على الهجمات المرتدة السريعة التي يأتي خلفها دائماً ناصر الشمراني، وسبب قلقاً كبيراً على متوسطي الدفاع الشبابي. بعد إشراك قائد الهلال ياسر القحطاني عادت السيطرة مجدداً للفريق الأزرق ونشطت صفوفه، وكاد القحطاني أن يفتتح التسجيل فور نزوله لأرض الملعب بعدما سدد كرة قوية مرت بجانب القائم. وفي الربع ساعة الأخير اشتد الصراع بين الطرفين، وتوالت الهجمات على المرميين، إذ أضاع ياسر القحطاني هدفاً محققاً بعد أن واجه المرمى، إلا أن وليد عبدالله تصدى ببراعة، ليأتي الرد قاسياً بعدما تبادل الكوري بارك شو ونايف هزازي كرة جميلة وصلت أخيراً للكوري بارك شو الذي أطلق صاروخاً لا يصد ولا يرد في شباك عبدالله السديري هدفاً أول (90). الاتحاد - الخليج بدأ الضيوف مباراتهم بضغط على أصحاب الدار بحثاً عن هدف، وارتفعت الضغوط على الاتحاد الذي لعب وسط حضور جماهيري غفير، وجاءت دقائق الشوط الأول ما بين شد وجذب بين الفريقين، وانحصر اللعب في معظمه بمنتصف الملعب، مع وجود بعض الهجمات من كلا الطرفين بعيداً عن تسجيل أية خطورة. وفقد الاتحاد ورقته المتمثلة في المحترف كونان الذي خرج بداعي الإصابة، ودخل فهد المولد بديلاً عنه، وعلى رغم الرغبة الاتحادية في التسجيل إلا أن الانضباط التكتيكي الذي استخدمه مدرب الخليج جلال قادري أبعد فريقه عن الخطر. وتواصلت هجمات الخليج الخطرة بعد أن اعتمد على الهجمة المرتدة السريعة، ونجح في تحقيق مبتغاه من إحداها من خلال نيران صديقة في الدقيقة (41)، حينما قدم مدافع الخليج الأردني إبراهيم الزهروة كرة لمواطنه وزميله حمزة الدردور، قبل أن يتدخل مدافع الاتحاد محمد الدميري لإبعادها، إلا أنه أرسلها في مرمي فريقه. واضطر الاتحاد إلى التخلي عن الحال الدفاعية ورمى بكل أوراقه نحو الهجوم، في محاولة لتعديل النتيجة، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل. وفي الشوط الثاني، تسلم الاتحاد زمام اللعب والمبادرة، بحثاً عن تعديل النتيجة، وضغط لاعبوه على مرمى الخليج وسط تراجع واضح للاعبي الخليج واعتماد كامل على الهجمة المرتدة. وتحصل الاتحاد على فرصة مواتية للتعديل بعد أن تلقى محترفهم البرازيلي ماركينهو كرة في منطقة جزاء الخليج، واجه بها مرمى الخليج، إلا أنه فضّل التسديد بعيداً عن الخشبات الثلاث، مهدراً فرصة لا تعوض. وأوقف الحكم المباراة في الدقيقة (66) فترة للتهدئة بعد سقوط مختار فلاتة في منطقة الجزاء، ومطالبة الاتحاديين بركلة جزاء، ما أشعل المدرجات الاتحادية. وعاد الضغط الاتحادي مجدداً، إلا أن حارس الخليج مسلم آل فريج، الذي تصدى لكل المحاولات والتصويبات الاتحادية، قبل أن يستعرض مختار فلاتة إمكاناته ويقود هجمة من منتصف الملعب، مسقطاً كل من واجهه في طريقه إلى مرمى الخليج، ليحرز هدف التعادل (71). وبعده بنحو 10 دقائق نجح فهد فلاتة في إحراز الهدف الثاني لفريقه، لتميل الكفة تماماً إلى «العميد». الفتح - الرائد جاءت البداية أقل من المتوسطة مع أفضلية لأصحاب الأرض، وترجم فيصل الجمعان أفضلية فريقه بتسجيل هدف التقدم (6)، وكاد مهاجم الرائد مشعل العنزي أن يعيد فريقه إلى نقطة البداية برأسية ارتطمت بالعارضة (8). واصل الفتح سيطرته على الملعب، إلا أن الخطورة غابت تماماً في ظل تراجع مستوى لاعبي الوسط وتواضع أدوارهم الهجومية، قبل أن يعود الرائد إلى تسلم زمام السيطرة الميدانية، وكاد لاعبوه أن يصلوا أكثر من مرة لمرمى الفتح، غير أن الاستعجال حرم مهاجمي الرائد من إدراك التعادل. وفي الشوط الثاني، نجح محترف الرائد بابا وايغو من تسجيل هدف التعادل باكراًً (56)، وقبل أن يفيق مدافعو الفتح من هدف بابا وايغو يحتسب حكم المباراة ركلة جزاء للرائد سجل منها المغربي حسن الطير الهدف الثاني بعد أن تصدى في المرة الأولى الحارس العويشير إلا أن الكرة عادت للطير الذي ركنها في الشباك (58)، بعد ذلك تخلى الفتح عن المخططات الدفاعية كافة، وطالب المدرب لاعبيه في التقدم للخطوط الأمامية، وبقيت دفاعات الرائد صامدة أمام هجمات أصحاب الدار، إلى أن نجح أحمد بوعبيد بإدراك التعادل (83)، ووسط ترقب الجميع لصافرة النهاية يطلق الكنغولي قذيفة سكنت شباك الرائد كهدف ثالث للفتح (90).