اعتقلت وحدات الحرس الوطني التونسي واحداً من «أخطر العناصر الإرهابية المطلوبة لديها» ويُدعى علاء الدين الطاهري، في محافظة قابس جنوب شرقي البلاد (450 كلم جنوب العاصمة)، فيما أعلنت وزارة الداخلية «اعتقال 7 عناصر تكفيرية بقيادة الإرهابي حسين عباسية». وأكدت الداخلية التونسية في بيان أصدرته مساء أول من أمس، أنها فككت «خلية إرهابية تابعة للطاهري». وضبط الدرك رشاشَين من نوع كلاشنيكوف ومسدس وقنابل يدوية وذخيرة إضافة إلى كميات من مادة «الأمونيتر» المخصصة لصنع الألغام التقليدية والقنابل. وأوضح البيان أن الخلية التابعة للعنصر المسلح المعتقَل ترتبط ب «كتيبة عقبة بن نافع» الضالعة بالعمليات المسلحة التي أسفرت عن مقتل عشرات الأمنيين والعسكريين. وجاءت هذه العملية بعد أيام على تفكيك خلايا إعلامية ولوجستية تابعة لتنظيم «أنصار الشريعة» السلفي الجهادي المحظور و «كتيبة عقبة بن نافع» التي كانت تعد لمخططات إرهابية. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية أيضاً أن «الوحدة الوطنية للأبحاث في الجرائم الإرهابية ووحدات الحرس الوطني في محافظة بنزرت (شمال) اعتقلت 7 عناصر تكفيرية بقيادة الإرهابي حسين عباسية». وتخصصت هذه المجموعة بسرقة منازل مسؤولين أمنيين (16 منزلاً) في المحافظة الساحلية (60 كلم شمال العاصمة) بهدف «تمويل عمليات إجرامية وإرهابية». في سياق متصل، تمكنت وحدات مكافحة الإرهاب من توقيف 3 أشخاص ينشطون ضمن إطار شبكة «سفّرت الشباب التونسي خلسةً إلى ليبيا ومنها إلى بؤر التوتر في العالم»، كما حجزت بطاقات هوية مزورة ومعدات لتزوير جوازات سفر. في غضون ذلك، صرح رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار، بأن الإعلان عن نتائج الانتخابات الاشتراعية سيكون بعد 3 أيام من يوم الاقتراع المقرر في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. وجاء تصريح رئيس الهيئة الانتخابية بعد تصريحات قيادات سياسية وحزبية طالبت بإعلان نتائج الانتخابات في يوم الاقتراع، وذلك «لتجنب شبهات التزوير»، وفق ما قال الأمين العام لحركة «نداء تونس» العلمانية الطيب البكوش. وقال صرصار إن الهيئة «لا تخضع لأي إملاءات سياسية وهي تسهر على ضمان شفافية ونزاهة الانتخابات»، مبدياً الاستعداد لإنجاح المسار الانتخابي، ودعا المرشحين الى الالتزام بالقانون الانتخابي.