أكد المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن «الاستقرار في لبنان أولوية للأمم المتحدة والمجتمع الدولي». تابع دي ميستورا جولته أمس على المسؤولين اللبنانيين وزار رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة في منزله يرافقه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، وفي حضور النائبين غازي يوسف وأحمد فتفت. وقال دي ميستورا بعد اللقاء: «أطلعت على رأيه في الأوضاع في لبنان في ضوء النزاع القائم في سورية وانعكاساته على المنطقة التي يشكل لبنان جزءاً مهماً منها، وأبلغته تأكيد المجتمع الدولي استقرار الأوضاع في لبنان، واهتمامه بضرورة الإسراع في إيجاد حل سياسي للنزاع في سورية بهدف تجنيب لبنان والمنطقة أثاره السلبية». ثم التقى دي ميستورا يرافقه بلامبلي السفير الإيراني لدى لبنان محمد فتحعلي، فالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. واختتم جولته بلقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان. وأشار إلى أنه «هناك الكثير من الأفكار التي أنا في حاجة للاستماع إليها من سياسيين حكماء لبنانيين ولديهم اطلاع على أوضاع المنطقة والرئيس بري ليس ضليعاً بالموضوع اللبناني فقط، بل ايضاً بأوضاع المنطقة والأزمة في سورية». وقال: «استمعت إلى بعض نصائح الرئيس بري وحاولت أن أفهم مدى جدية تأثير الصراع السوري في الوضع في لبنان، كما حاولت أن أحصل على نصائح جيدة في شأن محاولة عملية تسريع إيجاد حل سياسي من أي نوع ولبنان من خلال تاريخه يمكن أن يقدم دروساً ومن هنا يمكن أن نستنتج ألاّ حل عسكرياً في سورية». وقال: «ما نحاول أن نفعله الآن عبر الذهاب إلى طهران وموسكو وبعدها إلى دول إقليمية أخرى، ثم إلى دمشق مجدداً وأخيراً إلى نيويورك هو الحصول على أفكار آمل أن تساعد الجميع على إدراك أنه في الوقت الذي يتقدم «داعش» بسرعة نحن في حاجة إلى التحرك أيضاً بسرعة في المسار السياسي، وهذه هي الطريقة الفضلى لمواجهة خطر «داعش» في المنطقة من خلال تأكيد وجود حل ومسار سياسيين يشملان جميع الأطراف». وكان زار أول من أمس رئيس «اللقاء الديموقراطي» وليد جنبلاط ووزير الخارجية جبران باسيل.