نقل كاهن إسباني تواجد في ليبيريا أخيراً إلى مستشفى في مدريد، بعد رصد إصابته بأعراض فيروس «إيبولا» الذي يهدّد حياة الممرضة الإسبانية تيريزا روميرو. وكان كاهنان إسبانيان آخران توفيا في مدريد قبل أسابيع بعد إصابتهما بالفيروس في ليبيريا وسيراليون الموبوءتين. وانضمت الممرضة روميرو إلى الفريق الطبي الذي عالجهما قبل ان تصاب بالمرض، ما جعلها أول شخص تنتقل إليه العدوى خارج أفريقيا. الى ذلك، نقلت ممرضة فرنسية يشتبه بإصابتها بفيروس «إيبولا» لمخالطتها عاملة إغاثة مصابة عملت مع مجموعة «أطباء بلا حدود» في ليبيريا، الى مستشفى بيجين دي سان ماندي العسكري خارج العاصمة باريس ليل الخميس ولم تعلق وزارة الصحة الفرنسية على الحالة، فيما اعلنت في وقت سابق انها ستبدأ اليوم فحص المسافرين جواً لرصد «إيبولا» إذا وصلوا على متن رحلات جوية من مناطق موبوءة، وهو اجراء اتخذته الولاياتالمتحدةوبريطانيا وتشيخيا اخيراً. الوعود والحقائق ووعدت الحكومة الفرنسية باستخدام كل الوسائل لمساعدة الدول الأفريقية الأكثر معاناة من المرض، خصوصاً غينيا»، مشيرة الى ان مراكز علاج اضافية ستبنى بالتعاون مع منظمات غير حكومية، كما ستقدم وسائل تقنية وخبرات لمساعدة غينيا». وأعلنت بريطانيا أن مستشفى عسكرياً عائماً تابعاً للبحرية الملكية ويقل ثلاث مروحيات و350 شخصاً بينهم 80 طبيباً وممرضاً، سيتوجه الى سيراليون لتعزيز جهود مكافحة «إيبولا». كذلك، سمح الرئيس الأميركي باراك أوباما بإرسال «البنتاغون» جنوداً من الاحتياط الى غرب افريقيا للمشاركة في بناء بنى تحتية لوجستية مناسبة لمكافحة المرض. وكان اوباما قرّر قبل شهر إرسال 3 آلاف جندي اميركي الى غرب افريقيا لتنظيم عملية التصدي للفيروس الذي حصد حتى اليوم حياة نحو 4500 شخص، ثم اعلن البنتاغون ان عدد هؤلاء الجنود قد يرتفع الى 4 آلاف وفقاً لتطور الوضع على الأرض. كما صرح أوباما بأنه يدرس تعيين مسؤول يعهد اليه بقيادة الجهود الأميركية لمكافحة تفشي «إيبولا»، وأنه لا يزال يعارض فرض حظر على السفر من غرب افريقيا إلى بلاده. ودافع أوباما عن كبار مساعديه الذين يقودون جوانب مختلفة من جهود التصدي ل «إيبولا»، مثل وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية سيلفيا بورويل ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس ومدير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها توم فريدن، وقال: «ليس صحيحاً انهم لا ينجزون جهداً رائعاً في هذه القضية، لكنهم مسؤولون عن اشياء اخرى كثيرة». لكن مبادرات الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا، لم تمنع مسؤولين في صندوق الأممالمتحدة لمكافحة الفيروس من اعلان احتوائه على مبلغ مئة ألف دولار فقط، وليس 20 مليوناً كما كشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اول من امس. وأوضح مسؤولون ان مبلغ 20 مليون دولار هو اجمالي وعود المساعدات، وليس نقوداً متوافرة فعلاً. وأشاروا الى ان كولومبيا هي البلد الوحيد الذي دفع مساهمته، وهي مئة الف دولار، «ما يعني ان الطريق لا تزال بعيدة امام البليون دولار التي طلبتها المنظمة الدولية لمواجهة الوباء في شكل فاعل. ولفت انتقاد الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي انان الرد الدولي قائلاً ان «الدول الغنية تباطأت في التعامل مع الأزمة لأنها بدأت في افريقيا»، واستدرك: «لو اصاب الفيروس منطقة اخرى من العالم لكانت لقيت رداً مختلفاً. علماً ان الأسرة الدولية استفاقت فعلاً حين وصل المرض الى اميركا وأوروبا».