دعت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي إلى تحرك دولي طارئ لوقف "إراقة الدماء" في سورية، بعد الشهادات عن حصول مجازر في منطقة بانياس مؤخراً. وقالت نافي بيلاي في بيان إن "الشهادات الواردة حول المجازر في محيط بانياس يجب أن تشجع المجتمع الدولي على التحرك وإيجاد حل للنزاع، والتأكد من أن المسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان سيحاسبون على جرائمهم". وأعربت المفوضة العليا عن "هولها إزاء هذه المعلومات، التي يبدو أنها تدل إلى حصول حملة تستهدف مجموعات محددة تعتبر أنها داعمة للمعارضة". وأضافت بيلاي إن "تحقيقاً مدققاً يفرض نفسه في أي حدث من هذا النوع. يجب ألا نصل إلى مرحلة في هذا النزاع نصبح فيها غير مبالين بالمجازر الوحشية بحق المدنيين". ونددت بيلاي ب"الانتهاكات الحاصلة لحقوق الإنسان في سورية في هذا النزاع المستمر منذ 26 شهراً، والذي أسفر عن أكثر من 70 ألف قتيل". وأكدت أن "جرائم حرب و/أو جرائم ضد الإنسانية ارتكبت"، ودعت إلى "اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية من جانب مجلس الأمن الدولي". وأشارت بيلاي إلى أنه "علينا إفهام الحكومة السورية بوضوح وكذلك المعارضة المسلحة أنه سيكون هناك تبعات واضحة جداً على المسؤولين عن هذه الجرائم". كما أبدت "ارتياحها إلى الاتفاق، الذي تم التوصل إليه قبل أيام بين روسيا والولايات المتحدة على عقد مؤتمر دولي، يرمي إلى إيجاد حل سياسي للنزاع في سورية". وأوضحت بيلاي أن "الطبيعة الوحشية المتزايدة لهذا النزاع تجعل لازماً بذل جهود دولية لوقف إراقة الدماء، لكن يجب أن يكون لدينا شعور أكبر بكثير بضرورة التحرك سريعاً في ما يتعلق بالنزاع السوري".