حذرت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي اليوم من مجزرة قد تشهدها مدينة القصير غرب سوريا على الحدود اللبنانية بعد ورود تقارير عن حشود عسكرية كبرى حول البلدة ما يهدد بارتكاب القوات الحكومية السورية والميليشيات التابعة لها لفظائع جديدة. وقالت بيلاي إنه من المرجح أن تكون هذه التحركات تحضيراً لهجوم واسع النطاق لاقتلاع المعارضة المسلحة من القصير. وأوضحت أن صور مجزرة قرية البيضاء كانت مروعة وبدت وكأنها حملة استهدفت القرية لأنه ينظر إليها على أنها داعمة للمعارضة. وأضافت أن الصور المؤلمة التي وردت الأسبوع الماضي من أكوام من الجثث المحروقة والدماء وقتل الأطفال والرضع تشير إلى الغياب التام لإحترام الحق في الحياة. وطالبت بيلاي بإجراء تحقيقات دقيقة في كل حادث من هذا القبيل والتأكيد لطرفي النزاع سواء الحكومة أو المعارضة أن المسؤول عن تلك الجرائم والإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان ستتم محاسبته وسيمثل أمام العدالة. وبينت أن الفظائع التي ترتكب في سوريا من شأنها تحفيز المجتمع الدولي للتحرك لإيجاد حل للنزاع في سوريا. ورحبت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بالإتفاق الروسي/الأمريكي على العمل معاً والدعوة لمؤتمر دولي للوصول إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا مشيرةً إلى أن الوحشية المتصاعدة وبحور الدماء التي تسيل في هذا النزاع يتعين علي المجتمع الدولي وقفها وبشكل عاجل. // انتهى // 15:50 ت م تغريد