أعلنت «المؤسسة العامة للحبوب» أن إنتاج سورية من القمح بلغ السنة الحالية نحو 2.8 مليون طن، في مقابل مليون طن العام الماضي و1.5 مليون طن عام 2007. وقدر المدير العام لمؤسسة الحبوب عبيد الناصر قيمة القمح المستلم بنحو 54 بليون ليرة سورية (1.16 بليون دولار). وقال في تصريح لوكالة الأنباء السورية «سانا» إن «القدرة التخزينية لصوامع الشركة تصل إلى نحو 2.7 مليون طن، مشيراً إلى وجود 610 آلاف طن قمحاً مخزنة في العراء». وأكد رئيس الوزراء محمد ناجي عطري في وقت سابق أن المتوافر من القمح يكفي حاجة سورية حتى النصف الأول من 2011، مهما كانت الظروف المناخية، إذ تبلغ حاجتها السنوية نحو 2.5 مليون طن. واتخذت الحكومة السورية هذه السنة قراراً بدعم إنتاج القمح الذي شهد تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الماضية بسبب موجة الجفاف التي ضربت البلاد، وتضمن القرار دفع تكاليف الإنتاج، إضافة إلى دفع 25 في المئة كهامش ربح، ليصل سعر كيلو القمح من النوع القاسي إلى 20 ليرة، و 19.5 ليرة للنوع الطري. ويعتبر القمح بالنسبة إلى سورية محصولاً استراتيجياً ومصدراً للقطع الأجنبي. وحققت سورية الاكتفاء الذاتي منه في ثمانينات القرن الماضي، وتحولت إلى مصدرة له منذ 1994، قبل أن تعاود استيراده هذه السنة.