أكدت الكاتبة أميمة الخميس أن الكتاب الذي يحمل اسمها إلى جوار اسم حسين المناصرة معدين، وصدر ضمن أعمال كرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود، وانتقدها بسببه الكاتب محمد منصور الشقحاء لم تشارك في إعداده بحرف واحد، «بل فوجئت بخبر صدوره عبر الصحف، ولم أحصل حتى على نسخة (من باب اللياقة الأدبية). وقالت ل«الحياة» عقب نشر انتقاد الشقحاء في «الحياة» يوم الإثنين الماضي: «من ضمن أعمال كرسي الأدب السعودي توزعنا نحن والأعضاء بعض المهام البحثية المتعلقة بالكرسي، أوكلت إليّ أنا والمناصرة مهمة جمع دراسات نقدية مؤثرة وفاعلة تتعلق بالقصة القصيرة في الأدب السعودي، كي يستطيع الباحث والمهتم في هذا المجال أن يستضيء بها في هذا المجال.بالطبع بدأت أعمل على جمع المادة عبر التواصل مع بعض الأكاديميات، مثل سعاد المانع، وأميرة الزهراني المتخصصة في مجال السرد، وبعض الباحثات اللواتي تتعلق بحوثهن بمجال القصة القصيرة، إضافة إلى بحثي الشخصي عبر المكتبات الجامعية وسواها من مجالات البحث. حتى فوجئت بإيميل من المناصرة يخبرني بأنه قد انتهى من إعداد الكتاب». وأوضحت الخميس أنها هنا أحست بأن صنيع المناصرة «فيه اقتحام لمساحتي وتهميش لدوري، حتى وإن كان اسمي سيلصق على الغلاف، فطلبت منه أن يتمهل ويرسل لي مادة الكتاب، فلم يصلني شيء..!». وأضافت: «طبعا وقتها تبدى لي مشهد الطالب الكسول الذي يبتاع بحثاً من مركز خدمات الطالب ومن ثم يرشق فوقه اسمه، ولأن هذا ليس أنا... وليس هذا بأسلوبي، أصررت على المناصرة على إضافة دراسة أميرة الزهراني حول القصة القصيرة، على الأقل ليكون لي جهد ولو محدود في الكتاب، فوعدني بأن يكون هذا في الأجزاء المقبلة، لأن الكتاب أصبح تحت الطبع..(هكذا )، وعندها فقط أرسل لي نسخة عبر الإيميل من المادة التي جمعها. عندها صمتُّ وأدرجت الموضوع بكامله ضمن الأمور العبثية والسريالية التي تحدث في الساحة الثقافية، التي تقوم على السلق والارتجال وغياب التجويد والصنعة، وغياب الالتزام المهني أمام القارئ والمشاركين». وأكدت أنها تجدها فرصة مناسبة لتوضيح هذا الموضوع بجميع ملابساته، «ولا سيما أنني أحتفظ بجميع المراسلات الإلكترونية بيني وبين المناصرة. وردي هذا لا يتعلق بالقيمة العلمية للكتاب، ولا المجهودات التي قد يكون قد قام بها المناصرة لخدمة كرسي الأدب السعودي، ولكن بالتحديد أردت أن أوضح الموضوع من زاوية مفارقة سريالية حدثت لي، وأعتقد بأن مثلها يحدث كثيراً في ساحتنا الثقافية، بأن تكتشف أن اسمك مكتوب فوق كتاب من دون أن تشارك في كتابة حرف واحد فيه». أما في ما يخص انتقاد الشقحاء فقالت أميمة الخميس إنها لا تدري عن خلفيات وجهة نظر القاص الشقحاء حول محتوى الكتاب، «لا سيما أن الكتاب يحتوي على دراسات لأسماء مهمة في الساحة النقدية لدينا كمعجب الزهراني، وكوثر قاضي وعالي القرشي، ولربما قد يكون للشقحاء موقف خاص منهم يتعلق برأيهم في أعماله الأدبية، وهو يظل رأيه الشخصي، وله مطلق الحرية لإعلانه». يذكر أن الكاتب محمد منصور الشقحاء اعتبر - في المادة المنشورة معه في «الحياة» يوم الإثنين الماضي - ما قام به حسين المناصرة والكاتبة أميمة الخميس تدليساً على القارئ. ووصف دراسة معجب الزهراني وعنوانها: «القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية» المنشورة ضمن الكتاب نفسه ب«العبثية»، وقال إن الزهراني لم يتقن دور الدارس الواعي، منتقداً أيضاً دراسة كوثر القاضي.