هيوز يريد أن تستمر ابتسامة أنصار مانشستر سيتي

يسعى مانشستر سيتي الى النجاح من دون رحمة لذلك هو ينشر الرعب في ارجاء "البريمييرليغ" وها هو يضرب بقوة لضم قلب دفاع فريق ايفرتون العملاق جوليون ليسكوت ليكمل عقد نجومه بعدما تمكن هذا الموسم من ضم الأرجنتيني كارلوس تيفيز والتوغولي ايمانويل اديبايور والعاجي حبيب كولو توريه والإنكليزي غاريث باري والباراغواياني روكي سانتا كروز مما جعله يظهر بمستوى لائق بفوزه خارج ميدانه على بلاكبيرن روفرز (2-صفر) وعلى ولفرهامبتون.
ايستلاند او معقل مانشستر سيتي بيئة تنمو على التركيز لكن في الوقت نفسه تحاول «نكز» الجار اللدود مانشستر يونايتد بعد 30 عاماً من المشاركة بالألم فقط من الجار العملاق صاحب البطولات.
خلال سيرك في مدينة مانشستر تلفت نظرك لافتات كثيرة «شكراً لك شيخ منصور»، وهذه العبارة لحقت بالجميع الى ملعب «سيتي اوف مانشستر» يوم لعب الفريق أولى مبارياته أمام ولفرهامبتون، إذ يظهر الامتنان واضحاً على الجماهير «الزرقاء».
وفي حين ينكب رئيس مجلس ادارة النادي خلدون بن المبارك على التدقيق في استثمارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، فإن المدير الفني للفريق مارك هيوز يشعر بالسعادة لضمه الى صفوف فريقه الثنائي كارلوس تيفيز وايمانويل اديبايور في مقابل 50 مليون جنيه استرليني وهما ثنائي رابح من دون شك.
بعد سنوات من المعاناة مع أنوف تضغط على النافذة، وهي تشاهد الغريم التقليدي مانشستر يونايتد يفوز باللقب خلف الآخر، فإن الوضع سيختلف الآن وحقبة جديدة ستبدأ شعارها تمويل ضخم وعودة الى الساحة من الباب الواسع فلن تترك جماهير «السيتيزنز» فريقها من الآن ابداً.
لكن الطفرة الحالية بدأت تواجه بعضاً من الغيرة في مناطق كثيرة بسبب الصرف الزائد من الدولارات والجنيهات ما يعني ضمان النجاح تماماً كما حصل سابقاً مع مانشستر يونايتد وليفربول وخلال السنوات الماضية مع تشلسي.
لاشيء يجعل مارك هيوز نادماً على ما اقدم عليه في سوق الانتقالات وهو يعلق قائلاً: «قد تشاهدون مزيداً من الوجوه الجديدة تدخل الى النادي حتى بعد ضم جوليون ليسكوت فهم ليسوا اول لفريق تتخطى صفقاتهم 20 مليون جنيه استرليني في مقابل انتقال لاعب مثلاً، وللتدقيق ما عليكم سوى الانتقال الى الناحية الثانية من المدينة لتشاهدوا ما يقدم عليه مدرب "الشياطين الحمر" في (اولد ترافورد)».
من حق فريق ايفرتون ان يلاحق مانشستر سيتي لأنهم سيقطفون ثمرتهم بعدما نضجت جوليون ليسكوت لكن غيظهم لن يطول بعدما سيصل شيكا بقيمة 22 مليون جنيه استرليني الى حسابهم في البنك وهو بلاشك مبلغ مضاعف لما توازيه قيمة ليسكوت الفعلية والذي انضم لاعباً مغموراً من ولفرهامبتون قبل 3 سنوات.
وأظهر مارك هيوز بعض القسوة لأيفرتون الذي يتحمل المسؤولية لعدم استقراره مع مدافعه وهذا ما جعل الحياة صعبة في «غوديسون بارك» ملعب فريق مدينة ليفربول الأزرق.
قدم مانشسترسيتي عرضاً كبيراً امام ولفرهامبتون وكان قادراً على ضمان الفوز من الشوط الاول بعد الأداء الكبير لتيفيز واديبايور ومعهم الهائل روبينيو والجناح الطائر شون رايت فيليبس وهؤلاء الاربعة متربصون لأحداث الخطر على الفريق الخصم في أية لحظة.
تيفيز بدوره سيكون بيضة القبان في تشكيلة مارك هيوز ونقطة الخلاف في مدينة مانشستر مع الخصم اللدود، ومع الوقت سيكون هذا اللاعب خسارة كبيرة لمانشستر يونايتد لكنه مصدر فرح لجماهير مانشستر سيتي في الوقت نفسه ويا للمفارقة، وما يزيد من فرحة جماهير «السيتيزنز» عندما تتذكر كيف عانت جماهير خصمها الموسم الماضي، وهي تحث فيرغسون لتمديد عقد تيفيز وصاحت مراراً وتكراراً «فيرغي... فيرغي... وقع معه الآن» من مدرجات اولد ترافورد لكن الاسكتلندي العنيد لم يحرك ساكناً، ويرحل تيفيز في النهاية في المكان الذي يعرف انه من خلاله سيكون ألماً في رأس مديره الفني السابق.
عودة الى لقاء ولفرهامبتون فقد دفع هيوز بكل القوة التي يملكها وابقى الويلزي السريع كريغ بيلامي على مقاعد الاحتياط في حين ان روكي سانتا كروز يتابع العلاج، لكن الثنائي مات جارفيه واندي كيوه في «الوولفز» لم يجعل كل أوقات ريتشارد دان وحبيب كولو توريه قلبي الدفاع مريحة، بل تدخلت العارضة لصد الكرة عوضاً عن الحارس شاي غيفين في إحدى المناسبات.
ويبدو أن على مارك هيوز أن يوازن بين القوة الهجومية والدفاعية بخاصة حين يواجه منافسين اقوياء.
غاريث باري قدم مساهمة فعالة، وأثبت رجاحة خيار شرائه وهو سيقوم بترتيب امور خطوط الفريق خلف الموهبة ستيفن ايرلاند الذي لن يترك مكانه الاساسي مهما كان باب الانتقالات الصيفية مشرعاً وعريضاً.
أخيراً سيكون جوليون ليسكوت الضمانة لخط الظهر لكنه سيعاني من ضغط الطريقة التي انتقل بها من فريقه أيفرتون الى مان سيتي ليؤكد أن تمسك مارك هيوز به يستحق ما حصل والقيمة التي انتقل خلالها.
انهما فقط فوزين منذ بداية الموسم و «ايستلاند» كان مكاناً سعيداً يوم السبت الماضي، ويريد مارك هيوز ان يتابع على المنوال نفسه ليضمن الابتسامة التي ظهرت على وجه رئيس مجلس الإدارة خلدون بن المبارك بعد نهاية اللقاء ان تستمر وتصبح مألوفة مع كل مواجهة لمانشستر سيتي.