يفتتح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مؤتمراً دولياً حول الصومال يشارك فيه ممثلون عن أكثر من 50 بلداً ومنظمة دولية، ويهدف إلى مساعدته على انهاء أكثر من عقدين من الصراع. وسيرأس المؤتمر كاميرون والرئيس الصومالي، حسن شيخ محمد، وسيركز على اعادة بناء القوات الأمنية الصومالية ومعالجة آثار الحرب، وسيكون متابعة لمؤتمرات مماثلة في لندن، ومدينة اسطنبول التركية في العام المقبل، مع تزايد القلق الدولي من تحول الصومال إلى ملاذ للجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال رئيس الوزراء البريطاني قبل انطلاق أعمال المؤتمر، إنه "يأمل أن يتوصل مؤتمر لندن إلى وضع خطة أمنية طويلة الأمد للصومال تؤدي إلى انهاء نفوذ حركة الشباب الارهابية إلى الأبد، وتحسين الشفافية والمساءلة في اداء الحكومة الصومالية لتمكين الناس من معرفة أين تسير الموارد". واضاف كاميرون "نحن بحاجة أيضاً إلى مواصلة عملية اعادة بناء الدولة الصومالية بمشاركة الدول المجاورة"، محذراً من أن الفشل في دعم اعادة بناء هذا البلد "سيقود إلى تزايد الارهاب وهجرة ابنائه". وتقول وزارة الخارجية إن المؤتمر يهدف إلى اعتماد خطط لتطوير قوات الجيش والشرطة وقطاع العدالة ونظم الإدارة المالية العامة في الصومال، والاتفاق على سبل دعمها من قبل المجتمع الدولي، وطرق حسم القضايا السياسية العالقة داخل البلاد من قبل الحكومة الصومالية. وكان الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، اعلن أن بلاده "اقتربت من الخروج من المستنقع لإقامة الدولة التي كنا نحلم بها منذ 22 عاماً"، واشارت إلى أن حركة الشباب المجاهدين الناشطة في بلاده "تواجه الهزيمة".