أقر حزب «الاتحاد الوطني» بزعامة الرئيس جلال طالباني بوجود «خلافات في الرؤى» مع حليفه «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، على مسودة دستور إقليم كردستان، ودعا إلى توافق وطني لطرح المسودة على الاستفتاء. وتشدد المعارضة منذ نحو اربع سنوات على إجراء تعديلات على مسودة الدستور التي تمنح «صلاحيات واسعة» لرئيس الإقليم، وتطالب بتغيير نظام الحكم من رئاسي إلى برلماني، فيما يضغط حزب بارزاني لطرح المسودة على الاستفتاء. وقال الناطق باسم حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» أزاد جندياني: «هناك خلافات في الرؤى حول مسألة مسودة الدستور الذي أقره البرلمان في دورته السابقة، ولم يطرح على الاستفتاء لأسباب سياسية، ونقطة الخلاف الجوهرية مع حليفنا الحزب الديموقراطي، تكمن في مسألة التوافق». وأضاف أن «السؤال المطروح هو هل سنطرح المسودة على الاستفتاء من دون تعديلات أم سيكون هناك مطبخ خاص خارج البرلمان لبلورة رؤية مشتركة». وأوضح أن «كل ذلك جزء من المشكلة القائمة، ونحن نؤيد إخضاع مسودة الدستور لتعديلات، شرط توافر التوافق بين القوى السياسية، خصوصاً التي لها تمثيل في البرلمان، فالقانون أبعاد وطنية وقومية، وهو عقد اجتماعي بين الكل». ولفت إلى أن «المشاورات ما زالت جارية مع حلفائنا في الحزب الديموقراطي، لإيجاد مخرج يلائم مبدأ التوافق قبل اتخاذ أي خطوة، وقد حدد الناطق باسم الحزب الديموقراطي موقفه في حال عدم حصول توافق». وشدد على أن «من المبكر الحديث عن موقفنا، سواء بالتأييد أو الاعتراض، لأن مجال البحث والتفاوض ما زال مفتوحاً». وفي معرض رده على موقف الحزب من ترشح بارزاني لولاية ثالثة، قال جندياني إن «مسألة انتخابات رئاسة الإقليم تبدو معقدة نظراً إلى وجود إشكالات قانونية ودستورية تحتاج أيضاً إلى توافقات، وعكست أخيراً أبعادها السياسية، خصوصا مع رفض المعارضة القطعي ترشيح الرئيس بارزاني مجددا للمنصب». وزاد: «إذا تمكنا من تجاوز الإشكالات القانونية والدستورية، سنعلن موقفنا، فلكل حادث حديث، ونأخذ دائماً الاتفاقية الاستراتيجية مع حلفائنا في الديموقراطي بعين الاعتبار». وفي معرض رده على تصريحات القيادي في الحزب عادل مراد، الذي أشار إلى «انعدام الفرص أمام بارزاني للترشح لولاية ثالثة»، قال جندياني إن «كل تصريح يصدر عن قيادي في الاتحاد الوطني يعكس رأيه الشخصي، والموقف الرسمي يعلنه الناطق باسم الحزب أو البيانات الرسمية». في المقابل قال الناطق باسم «الديموقراطي» جعفر أمينكي في تصريحات إلى صحيفة «روداو» المقربة من الحزب: «على الإقليم أن يمتلك دستوراً لحسم الخلافات السياسية، والاتحاد الوطني يتفق معنا في الكثير من الأمور».