قضت محكمة كينية بسجن إيرانيين مدى الحياة بعد إدانتهما بالتخطيط لتنفيذ تفجيرات في نيروبي ومدن أخرى في كينيا العام الماضي. وأدانت المحكمة أحمد محمد وسيد موسوي الأسبوع الماضي بالتخطيط للهجمات وحيازة 15 كيلوغراماً من المتفجرات. وألقي القبض عليهما في نيروبي في يونيو حزيران. وتلا كبير القضاة في نيروبي كياري واويرو الحكم الصادر ضدهما وقال إنه وفقاً لخبيرة أدلت بشهادتها خلال المحاكمة فإن المتفجرات كان من الممكن أن تسقط أعلى مبنى في نيروبي. واضاف "فكرت في تخفيف الحكم على كل من المتهمين كما طلب محاميهما من المحكمة. فكرت في الحالة الصحية لكل منهما. لكنني مدرك للأدلة التي قدمتها كاثرين سيراه موجامبي التي قالت إن 15 كيلوجراما من المتفجرات كفيلة بإسقاط مبان عالية مثل برج تايمز. يقشعر بدني حين أتصور الأرواح والممتلكات التي كانت ستدمر بلا رجعة." ومضى يقول "حتى وانا اسمع المتهمين يلتمسان تخفيف الاحكام ويصرخان طلبا للرأفة فإن هناك صرخة أعلى هي لضحايا الهجمات الإرهابية السابقة واليتامى والارامل بسبب هذه الهجمات الشائنة كلهم يصرخون من اجل العدالة. وبالتالي فإنني أحكم على كل من المتهمين بالسجن المؤبد في التهمة الاولى وعشر سنوات في التهمة الثانية و15 عاما في التهمة الثالثة. وستسير الاحكام بالتزامن مع بعضها البعض ولهما حق الطعن خلال 14 يوماً." وقال محامي الرجلين اللذين دفعا بأنهما غير مذنبين إنهما سيطعنان على الحكم. وقتل العشرات العام الماضي في سلسلة تفجيرات وهجمات بالعاصمة ميروبي وفي مدينة مومباسا الساحلية والمنطقة الحدودية مع الصومال. وأنحت الحكومة الكينية باللائمة في معظم تلك الهجمات على متمردي حركة الشباب الصومالية. وقال محققون كينيون وقت القبض على الرجلين الإيرانيين إنه ليس من الواضح ما إذا كانت لهما صلة بمتشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة في الصومال أو ما إذا كانا ينتميان إلى أي جماعة أخرى. ودفع محامو الإيرانيين ببراءة موكليهما وقالوا إنهم سيستأنفون الحكم.