أوضح النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، أن المملكة شهدت منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إنجازات تنموية عملاقة في زمن قياسي شملت مختلف القطاعات، وأضاف في كلمة له بمناسبة مرور ثمان سنوات على مبايعة خادم الحرمين الشريفين أن: «في تاريخ الأمم والشعوب الحية ثمة محطات يقف عندها المتابعون، يتأملونها للتقييم والمراجعة ومعرفة المسافة التي قطعتها مسيرة الأمة وهي تبني ذاتها، وتتفحص ماضيها لتستشرف مستقبلها، وترسخ هويتها في ذاكرة التاريخ، بالعمل الدؤوب والإرادة الصلبة». وقال – بحسب وكالة الأنباء السعودية-: «إن المملكة تحتفل غداً (الاثنين) بذكرى مرور ثمانية أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مقاليد الحكم في المملكة، فقبل ثمانية أعوام مضت بايع الشعب السعودي قائد المسيرة على السمع والطاعة والإخلاص والولاء في السراء والضراء، وعلى أن يقفوا صفاً واحداً مع قيادتهم لبناء دولتهم وحمايتها وصون ثراها الطاهر. وبمناسبة ذكرى البيعة وتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مقاليد الحكم يطيب لي أن أعبر عن صادق المشاعر لقائد المسيرة، وأن نهنئ أنفسنا نحن أبناء الشعب السعودي بهذه المناسبة، ونجدد له البيعة الصادقة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً، فقد اهتم اهتماماً كبيراً بالتعليم من خلال رؤيته الشفافة لما سيقدمه التعليم من فتح لآفاق واسعة للمستقبل، ومن ذلك قراراته بإنشاء المزيد من الجامعات، ومتابعته المستمرة لما يتطلبه ذلك من دعم مادي ومعنوي، ورعايته الكريمة للطلاب والطالبات، كما أنه فتح لخريجي الجامعات آفاقاً واسعة للالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الذي يعد أكبر برنامج حكومي للابتعاث الخارجي في العالم. أما في القطاع الصحي فقد أولاه عناية كبيرة، تمثلت في زيادة الإنفاق في شكل كبير على القطاع ونشاطاته ومرافقه التي تغطي مناطق المملكة، فضلاً عن التطوير الكبير الذي أنجز في القطاع القضائي، إضافة إلى عدد من الخطوات الإصلاحية مثل استحداث مجالس وهيئات بهدف تنظيمي وتطويري في مجالات النفط والاقتصاد، وإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وغيرها من الخطوات والقرارات، التي كان آخرها فتح المجال للمرأة للمشاركة في مجلس الشورى». وأشار النائب الثاني في كلمته إلى أن: «للمملكة وقفات على الصعيد العربي والإقليمي والدولي تميزت بالشجاعة في قول الحق والصراحة المطلقة، وهي من طبائع المليك ومكارم أخلاقه، فقد ناصرت المملكة ولا تزال الفلسطينيين وقضيتهم المشروعة، ووقفت إلى جانب الشعب السوري، وقالت للعالم أجمع إن الشعب السوري يذبح يومياً، ولم تأخذها في الحق لومة لائم. وعلى الصعيد الإسلامي كان خادم الحرمين الشريفين مدافعاً عن قيم الإسلام الخالدة، مستغلاً كل محفل دولي لبيان سماحة الإسلام واعتداله، ومن أولوياته توحيد الصف الإسلامي، وتنقية العمل الإسلامي مما يشوبه من خلافات، والدعوة إلى التعاون في ما يخدم الإسلام والمسلمين». إلى ذلك أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أولى مبدأ تعزيز مكانة المملكة الدولية وتعضيد دورها المحوري جل اهتمامه، وعمل بهمة لا تهون وعزم لا يلين على إبراز دور المملكة السياسي والاقتصادي والثقافي، والتأكيد على مبادئها كدولة داعمة للسلام والتنمية، محبة للخير ومساهمة بفعالية في كل أطر التعاون والتنسيق. وقال في كلمة له بمناسبة ذكرى البيعة: «من المتعذر على أي منصف عاصر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، منذ توليه مقاليد الحكم وراقب عن كثب مواقفه وإنجازاته، أن يوفيها حقها من الشرح والتوضيح في تصريح أو مقال عابر. إن إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في داخل البلاد وخارجها لا تقتصر على الفترة التي تولى فيها الحكم فحسب، بل إنها تتجذر وتتأصل منذ أن تولى مهماته ومناصبه المختلفة كرجل دولة في عهود من سبقوه من إخوته الملوك الميامين.