أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز السبيل أن أبرز القضايا التي يعكسها معرض التصوير الضوئي، الذي أفتتحه مساء الثلثاء الماضي في صالة الأمير فيصل بن فهد، وحدة الوطن. مشيراً إلى أن عدداً كبير من الفنانين والفنانات «توحدوا عبر العدسة، في تسليط الضوء على أماكن جغرافية ولقطات إبداعية كبيرة».وقال في ما يتعلق بالمشاركات الخارجية، «إن التصوير الضوئي جزء من أي مناسبة تنظم في الخارج. ويعتمد الأمر على الجهة التي تقوم بالتنسيق في اختيار بعض الأعمال التي ترى أنها تعكس حالة من حالات الإبداع لدى الفنان والفنانة». وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للثقافة والفنون أن كثيراً من الناس يعتقد أن الصورة مع وجود عالم متحرك، «لم تعد ذات قيمة كبيرة، في حين تلاحظ من خلال هذه المعرض ومعارض أخرى، أن الصورة أصبحت مهمة وذات قيمة كبيرة في حقيقة الأمر، فمن تسجيل للتراث إلى توثيق للتاريخ، وتقديم رؤية للمستقبل في بعض الأحيان. وهذا المعرض يمثل مستوى كبيراً من الإبداع». وأشار إلى أن هذا المعرض ستقيمه لجنة التصوير الضوئي في جمعية الثقافة والفنون. واعتبر وقوف الزائرين والزائرات أمام لوحات المعرض، يعكس الأهمية التي يتمتع بها «فن التصوير» وما يمثله من قيمة كبرى. و«يوحي أننا أمام فن عميق يحتاج، في واقع الأمر، إلى رؤية تتسم بعمق شديد، أثناء النظر إليها». ولفت إلى أن المعرض لا يحدد الموضوع للفنانين، «إنما الفنانون هم الذين يحددون مواضيعهم، والزوايا التي تروق له لالتقاطها». وأعرب الدكتور السبيل أنه من مئات الأعمال التي تقدمت إلى المسابقة، تم اختيار هذه اللوحات، «التي، بحسب لجنة التحكيم، تستحق أن نقف عندها ونتأملها». لافتاً إلى أن هناك لوحات يمكن الوقوف عندها مطولاً، لسبر أغوارها. وفي ما يخص دعم الفنانين الفوتوغرافيين، قال إن أكبر دعم لهم «تأسيس جمعية السعودية للتصوير الضوئي، وهي نواة، في الحقيقة، ونأمل بجهود الزملاء والزميلات، أن تكون قادرة، على أن تحتوى مزيداً من المواهب والجماعات». وأكد أن وجود كيان كبير وواحد يضم هؤلاء، «بالتأكيد سيجعل الانطلاقة أقوى. لأننا نتحدث عن انطلاقات جماعية، وليس انطلاقات فردية. نحن لا نريد أن يذوب الفرد في الجماعة، لكن حينما يتكاتف الجميع في إبراز هذا الفن والاهتمام به أجزم أنهم سيحققون نجاحاً أكبر». يذكر أن المعرض ضم عدداً كبيراً من الأعمال اللافتة، التي قدمت مقترحات جمالية ومشهديات بصرية، تنم عن موهبة عميقة وولع بالتصوير، واهتمام كبير بمتابعة ثقافة الصورة.